تقول أحدث الأدلة إن معظم الناس لا يواجهون خطر الموت من إصابة فيروس كورونا، ولكن ما يزال هناك الكثير للقيام به لتقليل خطر الإصابة بـ”كوفيد 19″، وفقا للأطباء.
والآن، ظهر أن الإحصائيات المتعلقة بالوفيات من كورونا، تخفي عامل خطر كبيرا لم يُناقش إلا قليلا، وهو الوزن الزائد والسمنة.
ونصح نيل فيرغسون، عالم الأوبئة وأستاذ علم الأحياء الرياضي في إمبريال كوليدج لندن، الأشخاص بتحمل المسؤولية عن صحتهم: “نحتاج إلى تقييم المخاطر من منظور شخصي، بما في ذلك الرشاقة وفقدان الوزن”.
وفي حديثه مع Good Health، قال روب أندروز، الأستاذ المساعد في مجال مرض السكري والغدد الصماء في جامعة إكستر، إن زيادة الوزن الصغيرة أثناء الإغلاق العام، ستحدث فرقا محدودا. ولكنه حذر: “من أجل الصحة المستقبلية نوصي هؤلاء الأشخاص بعدم زيادة الوزن وممارسة الرياضة بانتظام”.
ويؤثر الوزن الزائد على الحجاب الحاجز والرئتين ما يمنعهما من التوسع، ويقلل من إمدادات الأكسجين للأعضاء الحيوية. وهناك أيضا خطر من نمو البكتيريا والفطريات في الرئتين، ما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
ويقول البروفيسور أندروز: “مع زيادة وزنك، تقل التهوية في الرئتين ويزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة – خاصة الربو، مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري”.
وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ومن توقف التنفس أثناء النوم، أن يكونوا على دراية بخطر الإصابة بـ Covid-19.
ويعطّل توقف التنفس أثناء النوم، التنفس لفترات قصيرة، حيث ينهار مجرى الهواء مؤقتا. وغالبا ما يحدث هذا بسبب الدهون حول منطقة الرقبة، وهي أكثر شيوعا لدى الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن، الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما.
وعندما يتعلق الأمر بالعلاج، يعاني الأشخاص أصحاب الوزن الزائد، من صعوبة أكبر في الحصول على كمية كافية من الأكسجين بسبب وزن الدهون الزائدة على الشعب الهوائية، ومن المرجح أن يحتاجوا إلى مساعدة إضافية في التنفس، مع الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) أو التهوية الميكانيكية.
وحُددت العلاقة بين الوزن وزيادة خطر الإصابة بالعدوى الشديدة أو المميتة للفيروسات الشبيهة بالإنفلونزا، لأول مرة خلال جائحة إنفلونزا الخنازير لعام 2009، التي أودت بحياة 284000 في جميع أنحاء العالم.
ووجدت الأبحاث الأمريكية التي نُشرت العام الماضي، أن اللقاحات تعمل بشكل أقل فعالية لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
روسيا اليوم