شح المعلومات يجعل التحليل خاطئ بالكلية ويحعل صاحبه يحلق مع “الحمائم ” بعيدآ عن الأرض ..
الجيش الأن يحكم قبضته تمامآ على الخرطوم .. وقوات حميدتي موجودة بالقرب من معسكر فتاشة ..
أجمالي قوات الدعم السريع ١٨ الف فرد .. نجحت هذه القوات في فرض نفسها علي معادلة السلطة لأنها وفي لحظة ما كانت قد وضعت يدها علي كل المؤسسات الأستراتيجية في قلب الخرطوم ..
هذا الوضع الأن تغير تمامآ .. يبلغ تعداد قوات هيئة العمليات ١٣ الف جندي عالي التدريب .. المشكلة الأساسية كانت أن هذه القوات هي أكثر القوات تدريبآ علي حرب المدن ولها أرتكازات مستقرة في أكثر نقاط الخرطوم حيوية ..
أي أشتباك محتمل بين هذه القوات وأي قوة أخرى داخل الخرطوم هو أشتباك محسوم لصالح هيئة العمليات ..
لذا فقد كانت قحت والقوى الأقليمية تعرف أن أكبر خطر يواجه النظام الهجين هو هذه القوات .. أوعزت قحت الي البرهان عبر حميدتي ضرورة التخلص من هذه القوات ..
الأشتباك المحدود الذي تم في الرياض وبعد ضواحي الخرطوم مع سرية صغيرة من مقاتلي هيئة العمليات لم تكن قوات الدعم السريع قادرة علي حسمه .. ومن أقتحمت المواقع هي قوات الفرقة التاسعة محمولة جوآ .. أعلى القوات تدريبآ في الجيش السوداني ..
قادة وضباط الجيش كانوا متحسرين على أطلاقهم النار على رفقاء الخنادق .. ولكن الأنضباط العالي للجيش يقتضي التنفيذ ..
التقارب الذي وقع بين حميدتي والأحزاب .. ورغبة حميدتي في أمتلاك مدرعات وطائرات .. مع تقديرات للقادة العسكريين بوجود تحرك يسارى داخل الجيش .. هو ما عجل بهذه الخطوة التي حدثت في الأيام الماضية من أحلال و أبدال في المواقع .. وعودة الهيئة ..
هنالك أنباء عن تسجيل تداوله قادة الجيش يحوى نوايا في غاية السوء تجاه الجيش السوداني من شخصية محورية في قحت وأخرى في الدعم ..
هذا التسجيل ربما هو الذي كان سببآ في منع هذه الشخصية من دخول القيادة العامة عبر سيارات الدفع الرباعي ..
وزير الدفاع الجديد رجل صارم وصاحب عسكرية “نظيفة” .. وهو من ساعد البرهان على تدارك الأمر و وضع الأمور في نصابها ..
الدور المحوري لحميدتي في ملف الأقتصاد وملف السلام سيتراجع لصالح الجيش كمؤسسة .. وهو أمر نادينا به كثيرآ .. الرهان علي الأفراد لا على المؤسسات ..
التنظيم شبه العسكرى لبعض أذرع قحت موضوع تحت الضوء ولن يتمكن من التحرك مرة أخرى ..
#وهكذا