طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان مثلما فرضت القواعد على المسيحيين خلال أعياد الفصح، وسط استياء البعض من القيود المفروضة على التجمعات في البلاد.
وانشر مقطع فيديو لتصريحات الرئيس الأمريكي على “تويتر” تساءل فيها ما إذا كان المسلمون سيُعاملون بنفس الصرامة التي عومل بها المسيحيون الذين خالفوا قواعد التباعد الاجتماعي، وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي “أعتقد أنه قد يكون هناك فرق” مضيفا “وسنرى ما سيحدث، لأنني رأيت الكثير من التفاوت في هذا البلد، يلاحقون الكنائس المسيحية لكنهم لا يميلون لملاحقة المساجد”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الأئمة سيرفضون تطبيق تعليمات التباعد الاجتماعي قال ترامب “لا، لا أعتقد ذلك البتة، أنا شخص يؤمن بالمعتقد الديني. ولا يهم ما هو معتقدك الديني. لكن يبدو أن السياسيين هنا يعاملون الأديان المختلفة بشكل مختلف تماما”.
وانتشرت تصريحات الرئيس الأمريكي مخلفة ردود أفعال صاخبة في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الرئيس التنفيذي للمنظمة الأمريكية للحريات المدنية ردا على تصريحات ترامب: “الرئيس ترامب يواصل حملته لتشويه صورة المسلمين الأمريكيين وتجريدهم من الإنسانية.”
فيما عنونت صحيفة “بروباكستان” الباكستانية: “ترامب يدعو إلى فرض قيود اجتماعية صارمة على المسلمين خلال شهر رمضان”.
فيما رأى بعض المغردون بأن الرئيس الأمريكي لم يظهر أية عنصرية في خطابه، إنما هو فقط يحاول توجيه شعبه للالتزام بقواعد السلامة العامة.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 700 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد ما دفع جماعات دينية في أنحاء البلاد لإغلاق أبوابها. وحضت “الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية” وخبراء طب مسلمون، على تعليق صلاة الجماعة وتجمعات أخرى.
يذكر أنه تم توقيف اثنين من رجال الدين في كنيستين كبيرتين في فلوريدا ولويزيانا بجنحة مخالفة أوامر الحجر المنزلي. وأضاف ترامب “الديانة المسيحية تُعامل بشكل مختلف كثيرا عن الماضي” وتابع “أعتقد أنها تُعامل بشكل غير عادل جدا”.
سبوتنيك