اتهم القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار قوى الثورة المضادة ومايسمى بالجداد الالكتروني بتزوير بيان باسم الحزب لتأكيد أن الشيوعي رافض للمصفوفة والآلية الاقتصادية التي يترأسها الفريق محمد حمدان دقلو، وقطع كرار في الوقت ذاته بأن وزير المالية لن يقدم على رفع الدعم عن الوقود خلال فترة الحظر الشامل.
وكشف كرار عن اتفاق تم بين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ووزير المالية على تكوين لجان من قوى التغيير والفنيين بوزارة المالية واساتذة الجامعات لوضع سياسات لمعالجة عجز الموازنة والمشاكل الاقتصادية التي ظهرت خلال الفترة الماضية.
وأكد ان سياسات الدعم لن تعدل الا بالاتفاق جميع مكونات قوى التغيير وجدد رفضهم لرفع الدعم لانه يزيد الفقراء فقرا ويؤدي الى زيادة التضخم وبقية أسعار السلع الاستهلاكية. وكشف عن امتلاك قوى التغيير دراسة اثبتت عدم وجود دعم للوقود وذكر المالية تحسب البترول المنتج محليا بالسعر العالمي ووصف سعر الوقود المحلي بالعادل .
وقطع كرار بعدم صحة ماراج بشأن اعتزام وزير المالية رفع الدعم خلال فترة الحظر الشامل وأردف الحظر تم بناء على توجيهات منظمة الصحة العالمية واستدرك قائلا لكن فترة الحظر مهمة واتفقنا على ترتيب الاوليات فيها لتجهيز احتياطيات من الوقود والدقيق حتى لاتتكرر الازمات الحالية.
وفي السياق تبرأ الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية من بيان نسب اليه زعم أنه انتقد فيه جنوح بعض التيارات واللجان داخل قوى التغيير لاحتكار القرار لصالح خط يهدف للبعد عن الثورة وادعى البيان المفبرك رفض الشيوعي اعادة تكوين الالية الاقتصادية ووصفها بالخنجر المسموم الذي يقوم باختراق الوثيقة الدستورية.
و قال الشيوعي في بيان له امس نحن إذ نعلن عدم علاقتنا بهذا البيان و لا بالجهة التي اصدرته ، فإننا نؤكد رفضنا الحازم و ادانتنا لهذا الأسلوب الجبان الذي يسعى لتمرير خط و أجندة جهة فاقدة للأخلاق و الشجاعة و عاجزة عن مواجهة مواقفها و خصومها وجها لوجه الأمر الذي قادها للتستر و الاختباء خلف اسم الحزب في إصدار بيانها المفبرك و نشره و الترويج له بجرأة لا تحسد عليها .
ورأى ان هذا الأسلوب سواء كان مصدره فردا أم جماعة سياسية أو أمنية فإنه يعبر عن ضيق الأفق و عدم النضج السياسي وعدم احترام الذات وخصوصية الآخر ، ويشبه ممارسات و مناهج الأنظمة الديكتاتورية و أجهزتها الأمنية تجاه الحزب من خلال سعيها المحموم لاحداث بلبلة حول خطه السياسي و مواقفه تجاه قضايا الجماهير و تحالفاته الراسخة مع تنظيماتها السياسية و الاجتماعية و نوه الشيوعي ان الجهة التي قامت بفبركة البيان مهما اجهدت نفسها في أحكام التزوير الا انها تظل عاجزة عن تحقيق أهدافها المشينة باعتبار أن مواقف الحزب واضحة و معلنة و قطع بعدم امكانية مثل تلك الممارسات التي وصفها بالبائسه في ارباك او في تضليل و تغبيش وعي الجماهير حولها.
الخرطوم(كوش نيوز)