لقد أصبحت موقناً أن تعبير ” سيصرخون ” هو عبارة عن مسكن الم موضعي صرفته قحت للشعب السودانى لتخفيف أعراض الأزمة الأقتصادية المستعصية ، وإن تمثيليات لجنة إزالة التمكين لن تخيل على كل فئات الشعب فلقد هرمنا ونحن نتعلم من الزمن مثل هذه السيناريوهات
فى البداية صدعتنا قحت عن أملاك الكيزان وأرصدتهم بماليزيا وجزر البهامس عبر منظمة زيرو فساد التى لم نلمس منها نتائج فعلية ، وفى النهاية تم تخوينها وإبعادها ، وهاهي لجنة إزالة التمكين ترسل المسكنات كل يوم ليصمت الشعب الثائر بدون نتائج ملموسة ، فمنذ أن بدأت هذه اللجنة تمارس أعمالها ، لم يتم توريد أى مبالغ أو بيع أى أصول لصالح حكومة السودان ، ولم يستفد الشعب من هذه الإدعاءات فستظل مجرد إتهامات تأخذ مسارها القانونى إن طال الزمن أو قصر ، لجنة التمكين لم تتمكن حتى الأن من إسترجاع ال64 مليار دولار المتواجدة بماليزيا والتى تمثل أكثر من 70% من قيمة الأستثمار المالى فى تلك البلد والتى قد أعلنت عنها قحت سابقاً بلسان محمد عصمت ، ولم نرى شقق وفلل على محمود وزير المالية فى النظام البائد المتواجده فى ابوظبى ودبي تعود لخزينة السودان ، ولم نرى أملاك على عثمان محمد طه تباع فى مزاد عام ، ولم نرى أملاك وأموال عوض الجاز تتم مصادرتها ، عام كامل ولم تستطع قحت تنفيذ أقل وعودها وهى إنهاء الصفوف والازمات .
قحت تبحث عن مبررات إعلامية وهمية توهم بها مجتمع السوشيال ميديا بنشر الاكاذيب والإشاعات والوهم ، مستخدمة كل إمكانيات الحكومة من سيارات وتأجير طائرات ، وقصور ، وتمارس سياستها على إطلاق الأوهام التى لن تملاء خزان وقود ، أو تسد رمق جائع.
والذين يطبلون لقحت ويسوقون لها هم إما أقلام رخيصة مدفوعة القيمة ، تتجار بدماء وقوت الشعب السودانى ، وأما اصحاب ايدلوجيات عقيمة ومتطرفة تريد تجريد هذا الشعب من هويته القومية ، وإما أصحاب أجندة تقسيمية يريدون تفتيت هذه الأرض ويحرصون على إستمرار هذه الأزمات
أكبر الاحزاب تخلت عن قحت وتبرأت منها ، وأكبر كوادرها قفز من سيفنتهم ، ومن هنا تتباين الأدوار وتتضح الحقائق ، فمن هم موجودون فى السلطة لا يريدون حلاً لإي ازمة ، بل أكاد أجزم أنه لا توجد فى مكاتبهم أى ملفات أو دراسات لها علاقه بوضع حلول ناجزة ، ومن يصدرون القرارات هم أنفسهم الذين تصدروا المشهد منذ البداية حين كان الصراع يدور حول شعار قناة التلفزيون الرسمى ، ثم تغيير المناهج التعليمية (القراى) ، ثم وزارة الشؤون الدينية والاوقاف التى يظهر أنها جائت من أجل تصفية أمور شخصية وتحقيق اجندة محدده ، ووزارة الرياضة التى خلقت صراعا وهمياً لم نعرف نتائجة حتى الأن ؟
ماذا يحدث ياقحت وأنتم من إدعيتم أنكم كفاءات السودان وأنبياءه المرسلون ، ماذا حدث لملف السلام الشامل الذى إدعيتم أنكم من تحملون مفاتيحه ، ماذا حدث للنهوض بالسودان وإستغلال موارده التى طالما حلمنا بها معكم ؟
للأسف قوى إعلان الحرية والتغيير هى أكبر خدعة مرت على السودانيين منذ بداية الخليقة ، وبالرغم من إنكشاف أقنعتهم الا أنهم مازالوا يستهترون بتفكير المواطن البسيط مستغلين غبنه الكامن ضد النظام السابق ، وماانتم الا أشد سوءً من النظام السابق لأنكم تصرون على الاستمرار فى خططكم الدنيئة التى لا يتضرر منها سوى المواطن ، وقريباً #ستصرخون .
كتبها : م. محمد نور السموأل
18-04-2020