كشف مصدر مطلع ومقرب لدوائر الحرية والتغيير، التيار الحاكم في السودان، لموقع النيلين أسباب الإجراءات التي أعلنتها الحكومة كأبشع إستغلال سياسي لجائحة كورونا في العالم، وقال (ليس سراً أن مخزونات البلاد من مواد الطاقة والوقود تقترب نحو الصفر وذلك لن تعلنه الحكومة أبداً مما دفع الحكومة للتغطية بدواعي مكافحة كورونا وقامت بمنع السفر بين الولايات ومن ثم قرار الحظر الشامل بولاية الخرطوم وذلك حتى تصل إمدادات كافية للوقود تمكن من عودة الحياة الطبيعية في السودان).
وقال المصدر لموقع النيلين (كان للحكومة أن تتخذ تدابير معقولة لمكافحة كورونا كما فعلت دول مثل مصر، لكن إذا عرف الشعب الحقيقة أن الحكومة فشلت تماماً في توفير إحتياجاته لربما رأينا ثورة جديدة تقتلع النظام الحالي، لذا إستثمرت الحرية والتغيير أزمة كورونا لتمنحها قبلة الحياة، ودفعت ثمن ذلك بأن تنازلت عن سلطاتها وصلاحياتها الممنوحة لها وفق الوثيقة الدستورية لصالح المكون العسكري ممثلاً في الفريق أول حميدتي وتنصيبه رئيساً للجنة الإقتصادية بصلاحيات واسعة).
وتداول نشطاء على فيسبوك يوم الجمعة الفيديو المرفق من إحدى مناطق السودان، كأطول صف غاز طهي في العالم، وسط أزمة غير مسبوقة وجعل المواطنون يصطفون ويتجمهرون مما يخالف توجيهات وتدابير مكافحة جائحة كورونا حيث تغض الحكومة طرفها عن ذلك وفي نفس الوقت تحاول الحكومة بقرارات وجدت ممانعة من الشعب السوداني، منع الصلاة في المساجد ويقول ناشط (فيروس كورونا لا يفرق بين صفوف الوقود والغاز والخبز وصفوف الصلاة، لماذا تمنع الحكومة الصلاة في المساجد وهي عاجزة عن حل الأزمات التي تسبب الصفوف والتجمهر، المسجد يأتي إليه البعض طوعاً للعبادة أم صفوف السلع فالناس مجبرون عليها لكي يكونوا على قيد الحياة).
واصطفت ألاف السيارات يوم”الجمعة” بالخرطوم لساعات طويلة، أمام محطات الوقود التجاري بنحو غير مسبوق مع شبه توقف تام لمحطات الوقود المدعوم.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين