بدأت عقارب الساعة تسير في العد التنازلي لبدء الحظر الكلي المعلن من قبل حكومة ولاية الخرطوم، فيما سيطر القلق على العديد من ربات المنازل تجاه ذلك القرار الذي تباينت فيه رؤاهم وأفكارهم، وبين هذا وذاك جاء خبر زيادة الرواتب والأجور ليسيطر على حيز كبير من أفكار الجميع، التي احتلت فيها (الكورونا) الجزء الأكبر (السوداني) التقت بعدد من ربات المنازل وخرجت بالحصيلة التالية:-
تمر أيام وتتعدى
أم الحسن التوم ربة منزل تسكن الصالحة شرق، تقول (كورونا شنو وكلام فارغ شنو ياولدي زمان جاء الجدري والبرجم وحضرنا زمن الحصبة والتيفويد والحمى الراجعة والسحاوي ياولدي البيقولوا ليهو أبوفرار لانو لو صادفك بنتهي منك طوالي بدون مقدمات. وبعد دا كلو الناس ما اتخلعوا جنس الخلعة الشايفنها دي ولا حجزوا الناس جوه بيوتهم ولا حظروهم ياولدي كلها أيام (تمر أيام وتتعدى) هسي الناس بدون حظر ما لاقين الرغيف والغاز بعد يحظروهم البيحصل شنو مع غلاء الحاجات وارتفاع الأسعار دي .أما المرتبات دي مفروض يرفعوها من زمان الناس ديل كانوا ما شايفين السوق ولا شنو ؟)
جشع التجار والسوق النار
تقول المواطنة رشا محمد خير السوق لايحتمل وأنا الآن بعمل في حلة بطاطس ما انتهت لحدي اللحظة وصارفة فيها حوالي 500ج يفترض إنو الحكومة توفر المواد الغذائية الاستهلاكية بكثرة حتى تسهم في عملية إنجاح الحظر المنزلي ويجب توفير الخبز تحديداً لأن المخابز تعتبر بيئة صالحة وحاضنة للكورونا بسبب اكتظاظ المواطنين فيها .وعلى الدولة أن توفر البرامج التلفزيونية الشيقة لتكسر حاجز الملل والرتابة بالمنزل .أما زيادة الرواتب والأجور فهي أيضاً سلاح ذو حدين نسبة إلى أن التجار يستغلون هذه الفرصة ويقومون بزيادة موادهم التموينية زيادة جنونية غير مبررة، فلذلك على الحكومة ان تتدخل بقوة لحسم جشع التجار والسوق النار.
زيادة الرواتب كلام جرايد
زينب بكري موظفة بالمحلية وربة منزل تقول لا أعرف من أين أتيتم لنا بهذه الزيادات الكبيرة. وطالما أنا لم أقبض هذا المبلغ فساعتبر الحاصل دا (كلام جرايد) .ولدينا عدة أشهر منذ بداية حكومة الثورة نسمع بزيادات كبيرة في المرتبات ولا نراها في الواقع ، أما الحظر المنزلي فيعتبر خطوة شجاعة وجريئة من الحكومة لكنها تأخرت كثيراً مما أدى ذلك لأنتشار الوباء ودخوله في مرحلة الخطر ولو كان تم مبكراً مع توفير الأسباب التي تساعد في نجاحه لما وصلنا إلى هذه المرحلة الحرجة ولنتفادى الكورونا يجب أولاً أن نتفادى الازدحام والمخالطة وأكبر مخالطة وازدحام في بلادنا في هذه الأيام في المخابز. لذلك أوصي جميع أخواتي وربات المنازل بترك التجمهر بالمخابز ومحاولة عمل العصيدة او الكسرة أو القراصة فهي أصح وأفضل وخالية من كل المواد الكيماوية.
الحل في الخل
ربة منزل تقول أنا الآن مشغولة بترتيب أوضاعي في المنزل لتوفير كميات من الغذاء يكفي حاجة الثلاثة أسابيع القادمة وأحاول جاهدة أن أتحصل على ما قل ثمنه وعلت فائدته الغذائية مثل البقوليات والمجففات وغيرها. وسأذهب الآن لشراء البصل وتجفيفه وأحمد الله على أن هذا الموسم جاءت فيه الطماطم بصورة ممتازة جداً. لذلك أيضاً سأقوم بشراء كرتونة أوصفيحة وأقوم بحفظها بطريقة معينة بعد الخلط والإضافات ، وأوصي كل ربة منزل إذا رأت أي فرد من أفراد أسرتها ارتفعت حرارة جسمه في هذا الوضع عليها ألا تعطيه أي مضاد حيوي أو حتى بندول نسبة إلى أن هذه المضادات تخفي أعراض الكورونا وتعرض صاحبها للخطر الكبير لذلك يكمن (الحل في الخل) الذي يجب أن تعملي به (مكمدات) على رأس وجسم الشخص المصاب وأرجو من التجار أن يتقوا الله فينا ونحن على مشارف الشهر الفضيل ولا داعي للمبالغة والزيادات مقابل زيادة الرواتب والأجور.
فرصة للترابط الأسري
من اتحاد شعراء الأغنية السودانية تقول الشاعرة فاطمة علي فرح زيادة المرتبات وصرفها في منتصف إبريل قبل نهايته تعتبر خطوة جادة من الحكومة لإنجاح الحظر. واعتبر أن إجازة ثلاثة أسابيع بالمنزل فرصة رائعة لمزيد من الترابط الأسري وأنا سعيدة بذلك لأني سأمضي أكبر فترة زمنية ممكنة مع بناتي التومات وأفراد أسرتي الصغيرة وأنصح أي مواطن بألا يكسر الحظر لأن كسر الحظر يعتبر كسراً للجدار الصحي المتين الذي تحاول أن تبنيه الحكومة فلذلك أقول لكل إخواني :-
لكل مواطن فأهم وعاقل
احفظ نفسك وبيتك اوعى تجامل
لانو الحظر الماثل ونازل
حيحمي أولادك ونفسك من الحاصل
الخرطوم :أبو سعاد
صحيفة السوداني