أكد د. لؤي عبد المنعم الخبير المصرفي أن زيادة الاجور امر مطلوب ومهم جدا لمواجهة الضائقة المعيشية، مشيرا إلى ضرورة التحسب لآثاره.
وقال في تصريح ل(سونا) إن قرار زيادة الأجور يعتمد في الوقت الراهن على عنصر واحد وهو طباعة العملة بدون تغطية، مشيرا إلى أن ذلك ينتج عنه انخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار وارتفاع أسعار السلع، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار سيمتص زيادة المرتب، مبينا أنه بارتفاعها سيتضرر معظم أهل السودان العاملين في كل القطاعات الرعي والزراعة فضلا عن موظفي القطاع الخاص الذين لن يحصلوا على زيادة في المرتبات توازي موظفي القطاع العام ، مشيرا الى أن الحكومة ستنخفض قيمة مواردها الضريبية.
وأوضح لؤى أنه في حالة ارتفاع الدولار سيكون الخيار الوحيد أمام الحكومة هو رفع الدعم فورا عن الوقود والكهرباء ثم زيادة الضرائب والجمارك تدريجيا، مشيرا الى أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع مدخلات الإنتاج وتكاليف النقل والمواصلات العامة، وعلى حد قوله إن كل ذلك سيتسبب في كارثة اقتصادية في المدى القصير ما لم يتم وضع حد للاستيراد غير المدروس والمضاربة على الدولار خارج الحاجة إلى الاستيراد و زيادة الانتاج.
الخرطوم 15-4-2020م (سونا)