أعلنت الوساطة الجنوبية لسلام السودان بجوبا عن عودة حركة جيش تحرير السودان للتفاوض وتوقيعها على التمديد الذي اتفقت عليه الوساطة و طرفا التفاوض مؤخرا.
جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع الوساطة ممثلة في رئيسها المستشار توت قلواك ونائبه الدكتور ضيو مطوك اليوم بجوبا َو وفد حركة جيش تحرير السودان برئاسة محمد بشير كبير المفاوضين.
وقال الدكتور ضيو مطوك نائب رئيس لجنة الوساطة الجنوبية لسلام السودان في تصريح صحفي عقب اللقاء “اجتمعنا بحركة جيش، تحرير السودان وتناقشنا في العديد من القضايا بما في ذلك تمديد فترة التفاوض واتفقنا على أن تنخرط الحركة في المحادثات غير المباشرة في ملف السلطة”.
و أشار مطوك إلى الدور الأساسي والرئيس للعملية السلمية لحركة جيش تحرير السودان ممتدحا الروح التوافقية التي سادت اللقاء مشيرا إلى حرص الوساطة على المضي قدما بالمفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي لولا الظروف الصحية العالمية وأن اللجوء للتفاوض غير المباشر يؤكد على حرص ورغبة جميع الأطراف وإصرارهم على الوصول إلى اتفاق سلام.
من جهته قال السيد محمد بشير كبير مفاوضي حركة جيش تحرير السودان إن الحركة قررت الالتقاء بالوساطة والعودة للمفاوضات بعد أن وافقت الوساطة على طلبنا بإعطائنا أسبوعين للتفاكر في المستجدات التي طرأت وإبداء ملاحظات حول إدارة الوساطة للمفاوضات، وبعد أن تلقينا الرد من الوساطة ومالمسناه من حرص وجدية وتفهم لملاحظاتنا.
وأضاف أنه قد تم التوافق على الانخراط في المفاوضات مع إبداء الحركة لرؤيتها بكل وضوح حول إمكانية التفاوض غير المباشر في القضايا العالقة مع استحالة أن يتم ذلك في ملف الترتيبات الأمنية والذي يتطلب التفاوض المباشر، كما دعت الوساطة إلى ضرورة إيجاد معالجات يتم بموجبها إلحاق الحركات خارج التفاوض والموجودة بجوبا ووعدت الوساطة بمناقشة هذا الأمر مع الجبهة الثورية و الجانب الحكومي.
تشير (سونا) إلى أن حركة مناوي كانت قد خاطبت الوساطة خلال اليومين الماضيين وأبدت بعض الملاحظات في الطريقة التي تدير بها الوساطة التفاوض بجانب عدم توقيعها على التمديد الأخير وطالبت الوساطة بإمهالها أسبوعين للرجوع إلى قواعدها وقياداتها وتحديد موقفها من مفاوضات جوبا
سونا