ستفرض السلطات الحكومية السودانية حظر التجوال الشامل بقُوتها وقانونها بولاية الخرطوم كما أعلنت اليوم اعتبارا من السبت المقبل.
ولكن اتوجه لها قبل ذلك مُذكراً بأمرين مهمين:
أولاً: أتمنى أن لا تكونوا كمن دخلت النّار في هرة حبستها حتى ماتت، فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.. وقد ذكرت قبلها “معتز موسى” بهذا الحديث أيام وطأة أزمة السيولة، وبعدها حدث ما حدث!
ثانياً : نحذركم وهذه نصيحة خالصة لوجه الله، أن تستغلوا هذا الحظر والإجراءات الاحترازية في اتخاذ قرارات إقتصادية جريئة مثل رفع الدعم وغيره والمزيد من التضييق على الناس، ستكونوا قد ارتكبتم كارثتين عظيمتين.
أولها: فقدان ما تبقت من ثقة فيكم، وفي أي تحذير صحي قادم أو سابق إذ سينظر له كـ(استغلال سياسي) لاغير، وحينها ستقع الكارثة بالإنفلات، وستكونوا كالفتاة التي فقدت شرفها!.
ثانياً: سيضاعف من معاناة هذا الشعب وارجو أن لاتخدعكم ما تُسمى بالمعالجات للأسر الفقيرة التي طرحها وزير المالية، ليست لكم آلية أو قاعدة بيانات يُعتمد عليها تحصي فقراء السودان، فالسودان سواده فقراء ولكن معظمهم يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا.
والله المستعان .. ألا هل بلغت
ابومهند العيسابي