يوم الأحد فجرت الأمارات خبراً صادما، يتحدث عن عدم تجاوب عدد من الدول في استقبال رعاياها العاملين في الدولة، الذين تقدموا بطلبات للعودة إلى بلدانهم في ظل الظروف الراهنة!.
دول ترفض استقبال مواطنيها، والسودان واحداً من هذه الدول الرافضة للأسف،《كورونا 》أظهرت مدى تجرد أصحاب القرار من إنسانيتهم.
هؤلاء رعاياك وأنت أولى الناس بهم، وبإمكانك أن تجري لهم عزلاً صحياً مشدداً ولو في صحراء بيوضه، أشرف من أن تتنكر لهم.
للأسف الوضع القادم مع “كورونا” سيزداد سوءً خاصة في دول الخليح، بعد توقع وزير الصحة السعودي أن الإصابات المتوقعة بالمرض قد تصل إلى ٢٠٠ ألف مصاباً بالوباء في الأسابيع القادمة.
المغتربون السودانيون في الخليج يجب أن لايسدوا هذه بطينة وأخرى بعجينة، البعض منهم لازال يحسب أنه في مأمن وأن قرارات الاجازة المفتوحة، و تمكين المغادرة لبلاده لايشمل مؤسسته التي بحاجة إليه، إذا شبت النار في منزل جارك فاغلاقك لبابك لايعني أنك أمن!
القرار قد يأتي من فوق مرؤسيك في العمل.
على السودانيين بالخليج أن يدبروا حالهم مبكرا، قبل أن يبقى واقعاً مفروضاً عليهم، فالوضع يتأزم في كل يوم، وحينها ستتخلى دول مهجرهم عنهم، ولن تكن أكثر رأفة بهم من بلادهم التي تغلق معابرها في وجوههم!.
ابومهند العيسابي