يوم السبت 11 أبريل 2020 يصادف مرور سنة على عزل الرئيس السوداني عمر البشير، حيث تدهورت الأوضاع الإقتصادية في السودان بصورة غير مسبوقة بعد مرور عام على خلع الرئيس السوداني عمر البشير ونظامه من السلطة عبر ثورة شعبية إنحاز لها الجيش السوداني يوم 11 أبريل 2019 أدت لحكومة شراكة بين ممثلي الحركة الثورية بقيادة قوى الحرية والتغيير وقادة من الجيش تكون بموجبها مجلس سيادي وحكومة مدنية تمتد لنحو 3 أعوام برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء لفترة إنتقالية لم يتحسن وضع السودانيين ولم تتحقق أحلامهم وأمالهم الكبيرة بل واجهوا أوضاع سيئة في مختلف المجالات حيث تدنت معظم قطاعات الخدمات وإرتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة.
وبحسب مراقبين مازالت الأزمات التي أدت لإنهيار نظام البشير ونجاح الثورة الشعبية تراوح مكانها مثل أزمة الخبز وطوابير الوقود، وعندما أعلنت بعض الولايات عن زيادة في أسعار الخبز إشتعلت بموجبها الإحتجات الشعبية أيام البشير وتراجعت الحكومة في وقتها عن الزيادة .
وإرتفعت أسعار الوقود في السودان بعد وصول تحالف قوى الحرية والتغيير للسلطة أكثر من أربعة أضعاف بحسب السعر التجاري والخبز لأكثر من ثلاثة أضعاف سعره عبر إنقاص وزنه أو بالسعر التجاري وسط ندرة غير مسبوقة بل إنعدام تام في بعض ولايات السودان، وإرتفع سعر الدولار في السودان لأكثر من 140 جنيه.
وهتف السودانيون في تظاهرات مختلفة (لا غاز لا عيش يا بشة خلاص معليش) وبشة لقب يطلقه السودانيون على الرئيس السابق “البشير”.
وتزايد حنين السودانيين للنظام السابق ورئيسه المعزول بعد عام واحد بسبب أنهم يرون أن الحكومة الجديدة لم تحل المشكلات المزمنة التي يعاني منها الشعب مثل أزمة المواصلات وغيرها بل تدهورت الأوضاع وزادت أعباء المعيشة بصورة غير مسبوقة خلال الشهور التي وصلت فيها قوى الحرية والتغيير حلفاء تجمع المهنيين لمقاليد السلطة وبات المواطنون يقولون علناً “حليلك يا البشير” ويبدون أسفهم ويعضون أصابع الندم على دعمهم للثورة التي أطاحت بالبشير وأدخلته السجن هو وقيادات حزبه “المؤتمر الوطني الذي تم حله” .
ويقول أحد المواطنين على فيسبوك (حليل أيام البشير لم نصبر على القليل من الأزمات ، فزادت الأزمات بصورة طاحنة وأصبحنا نعيش في جحيم، لقد جئنا بأفشل حكومة على مر التاريخ في السودان والأن نجني ما كسبت أيدينا بسبب خروجنا على البشير، ونقول له أسفين يا ريس).
الخرطوم/معتصم السر/النيلين