في لقاء جمع بالخرطوم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، باللواء عباس كامل بحضور وزيريْ الري بالبلدين ومدير جهاز المخابرات بالسودان.
بحث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخميس، مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
ووفق بيان مقتضب لمجلس الوزراء السوداني، عقد الاجتماع بالعاصمة الخرطوم، بحضور وزير الري السوداني ياسر عباس، ونظيره المصري محمد عبد العاطي، ومدير جهاز المخابرات السوداني جمال الدين عبد المجيد.
وشدد الجانبان على “التمسك بمرجعية مسار مفاوضات واشنطن بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015”.
كما ناقشا “ترتيبات الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى القاهرة وأديس أبابا في القريب العاجل”، دون تفاصيل أكثر.
ولم يتطرق البيان إلى تفاصيل بشأن موعد وصول الوفد المصري إلى الخرطوم، كما لم تعلن السلطات المصرية عن الزيارة.
ونهاية فبراير/ شباط الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى، اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، برعاية واشنطن ومشاركة البنك الدولي، معتبرة الاتفاق “عادلا”، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني.
ومنتصف مارس/ آذار الماضي، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلال زيارته للقاهرة، إن بلاده “ستكون وسيطا بين مصر وإثيوبيا بهدف الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة”.
وآنذاك، قال وزير خارجية مصر سامح شكري، في تصريحات متفلزة، إن “المباحثات مع الجانب الإثيوبي حول سد النهضة متوقفة تمامًا حاليًا”، بعد وقت من بيانات متبادلة تحمل انتقادا بين البلدين بشأن السد.
ويعرب مصريون عن استيائهم مما يقولون إنه دعم سوداني لإثيوبيا في ملف السد، فيما تقول الخرطوم إنها تبحث عن مصالحها دون الإضرار بمصالح القاهرة.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
بهرام عبدالمنعم/ الأناضول