يواجه أكثر من 60 شخصاً سودانياً أوضاعاً إنسانية قاسية، بعد 16 يوماً على بعد 18 كيلو متر من منطقة هجليج، بعد قرار اغلاق المعابر .
وعبر سائقو أكثر من 30 شاحنة لنقل الإغاثة عبر برنامج منظمة الغذاء العالمي، الحدود إلى منطقة ربكونا بجنوب السودان، لكنهم منعوا من تجاوز منطقة هجليج أثناء العودة.
وقال السائق عبد الرؤوف الطاهر – أحد العالقين – بحسب صحيفة السوداني، أن جندياً من الجيش أبلغهم أنهم سيطلقون النار على أي سيارة تبارح مكانها، وأشار إلى ان الجنود بالمنطقة العسكرية أكدوا لهم استحالة السماح لهم بالعبور إلا بأوامر عليا جديدة.
وأضاف: ”اﻵن أمضينا 16 يوماً في منطقة بلا خدمات ولا أغذية وقد ساءت أحوالنا الصحية كثيراً خاصة لمرضى السكري والضغط وقد أصيب عدد كبير من السائقين بالدسنتاريا لتلوث المياه” مؤكداً ان جميع السائقين رحبوا بالبقاء ان كان بسبب مرض كورونا، مطالباً بإحضار فريق طبي لإجراء الفحص والتقرير بشأنهم في مناطق أفضل.
في السياق قال مدير إدارة العمليات بشركة dil لوجستك – المتعاقدة مع برنامج الغذاء العالمي – محمد إبراهيم عثمان لمصادر إن للشركة 13 عربة من بين الشاحنات الممنوعة من العودة، وكشف عن مساع بذلتها الشركة لإحضار فريق طبي من مدينة الفولة ﻹجراء الفحص الطبي على السائقين، ولكنهم فوجئوا بعدم امتلاك وزارة الصحة في غرب كردفان لإمكانيات فحص كورونا، رغماً عن اتفاق بين الشركة وسيارة أجرة خاصة بمبلغ 50 ألف جنيه ﻹحضار الفريق الطبي.
الخرطوم (كوش نيوز)