أكد عضو اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله نجاح المبادرة المبادرة التي اطلقها رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك ( القومة للسودان)، ودلل على ذلك بالاستجابة التي وجدتها المبادرة فور اعلانها من قبل جهات عديدة من بينها جهات تبرعت بعقارات وقطع اراضي للمبادرة.
وأوضح أن المبادرة في الاساس فكرة شعبية طرحت قبل وبعد سقوط النظام البائد ، ونوه الى أن الغرض من المبادرة هو استمرار عطاء الشعب السوداني وإسهامه في دعم السلطة الانتقالية وذلك لمواجهة الازمة الاقتصادية التي كان لها القدح المعلى في توسيع قاعدة المشاركة في الانتفاضة التي أدت لاسقاط النظام ، وقال خلف الله ” للجريدة ” الشعب السوداني مستعد لدعم الحكومة الانتقالية، ورأى أن ذات الفكرة نابعة من منطلق إيمان الشعب الراسخ بأهمية تقديم الدعم اللازم للحكومة ، وقطع بأن المبادرة تحتاج إلى المزيد من الإجراءات خاصة في الجانب الاعلامي وذلك حتى تستنفر قطاعات واسعة من الشعب السوداني ، ورهن خلف تحقيق المبادرة المزيد من النجاح بالتركيز على راس المال الخاص والمغتربين في الدعم العيني والمادي وأن يكون لهم ودائع بالنقد الاجنبي توجه للمبادرة ، واقترح انشاء حساب وطني للمبادرة حتى يكون هنالك شفافية لعرض المبالغ التي تدخل في الحساب وشدد على أن لاينظر للمبادرة كمجرد مبادرة طارئة للحلول الآنية ، واعتبر خلف المبادرة توجه إستراتيجي يعزز فكرة نجاح الفترة الانتقالية بحيث تكون كل مساهمات الشعب السوداني موجهة للإنتفاضة وتخدم اهدافها .
من جهته قال القيادي بقوى التغيير صدقي كبلو :هناك تحرك جديد للحكومة الانتقالية يتمثل في تغيير السياسات واهمها مناشدة رئيس الوزراء للمواطنين في هذه المبادرة ، واضاف هذه المبادرة طالبنا بها في قوى الحرية والتغيير ووجدت الاستجابة الان من رئيس الوزراء ، واعتبر كبلو أن المبادرة تعد خطوة مهمة نحو الاعتماد على الذات وحشد الموارد الذاتية والتي بدورها ستعمل على مواجهة الازمة الاقتصادية وجائحة كورونا ، وزاد حمدوك لم يكتف فقط بالتبرع والدعم بل ذهب ألى ابعد من ذلك حينما أكد أنه سيعتمد على التعمير والبناء بذات المبادرة ، وأكد كبلو أن هذا التوجه في سياسات الحكومة توجه إيجابي ويختلف عن التوجه الذي كان يعتمد على المنح والقروض من الخارج لذلك فإنهم في قوى التغيير سيدعمونه ويقفون معه .
ومن جهته أعلن حزب المؤتمر السوداني دعمه الكامل للمبادرة الشعبية للبناء والتعمير، والتي أطلقها مساء أمس الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء تحت شعار: (القومة للسودان).
ووجه الحزب في بيان صحفي أصدره أمس، كامل عضويته في الداخل والخارج، بالمساهمة العاجلة في هذا الأمر.
ودعا كافة بنات وأبناء الشعب إلى بذل ما يستطيعون فداءً للوطن وبنائه.
واعتبر حزب المؤتمر السوداني المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء خطوة في الاتجاه الصحيح، لبث الروح في الاقتصاد السوداني الذي عانى متلازمات عديدة من الأسقام التي أوهنت جسده.
وطالب الحزب في بيانه باتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة في شأن استعادة أموال الدولة المنهوبة من قبل رموز النظام البائد والمنتفعين سابقاً من فترة حكمه العضود، وأن تتخذ قرارات حاسمة تفضي إلى أيلولة كل الشركات والمؤسسات التابعة للأجهزة الأمنية لوزارة المالية.
كما لفت إلى حتمية الارتكاز على الإنتاج المحلي وتسهيل كل العوائق التي يصطدم بهما المنتج السوداني في شتى المجالات الزراعية والصناعية والمعدنية.
وفي السياق ذاته لبى عدد من الوزراء، الإعلاميين والناشطين نداء المبادرة التي أطلقها أمس رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحت مسمى “القومة للسودان”، الحملة الشعبية للبناء والتعمير. وتخطت التبرعات حاجز الـ ٢٠ مليون جنيه.
وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي كتب في حسابها الشخصي على تويتر: سيكون جُعلي في سبيل دعم المبادرة المشهوده هو مرتب هذا الشهر الذي يعد نقطة في بحر التضحيات الجسام، وإمتداداً لمسيرة الشهداء الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم حتى نبلغ هذا المقام.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أعتبروا أنها فرصة عظيمة للوطن، ولها أثر كبير في دعم الثورة. وإقتصادياً وأن أثرها سيكون في امتصاص السيولة بصورة طوعية من الشعب المعطاء للقنوات الرسمية.
فيما أعلنت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ عن تبرعها بمرتب ٣ أشهر للحملة.
وزير الأوقاف والشؤون الدينية نصر الدين مفرح كتب على صفحته في فيس بوك “لن يفي هذه التضحية كل ما نصرفه من مخصصات الشهر الشخصية، عليه اتفقت مع إخوتي في مجلس الوزراء أن يتم التنازل عن ثلث رواتبتا لهذا الشهر دعماً لصندوق القومة للسودان إسهاما منا في سبيل رفعته”.
من جانبه تدافع عدد من الإعلاميين إلى إعلان تبرعهم عبر صفحاتهم الشخصية بفيس بوك منهم الإعلامية آلاء المبارك” لوشي” حيثُ أعلنت تبرعها للمبادرة.
من جانبه كتب الفنان عاصم البنا على صفحته الشخصية بفيس بوك “قدمت الناس فلذات اكبادها، والمال والبنون زينة الحياة الدنيا، انتهى الشعب السوداني من البنون وقدم أطهر الدماء شرفا وكرامة، أقدم دخلي من تسجيل أغاني وأغاني هذا العام لمشروع القومة ليك ياوطن”
أما تجمع المهنيين السودانيين فأشاد الخطوة معتبرا أنها جاءت في إطار تدابير متنوعة ناقشتها قوى الحرية والتغيير مع الحكومة من أجل استقطاب الدعم الشعبي لتمويل الموازنة العامة، مشيرًا إلى أن الخطوة إلى جانب إسهامها الكبير في دعم الموازنة، تجعل من أمر التعامل مع تحديات البلاد الاقتصادية وقضايا الأمن القومي شأناً وطنياً.
ودعا التجمع جميع السودانيين والسودانيات بالداخل والخارج والأجسام المكونة له والشركاء في قوى الحرية و التغيير إلى دعم الحملة والانخراط فيها.
وأوضح رئيس الوزراء في خطابه أن مبادرة (القومة للسودان- الحملة الشعبية للبناء والتعمير) دعوة للتبرع الجماعي والفردي للمساهمة في التحديات
الخرطوم : أحمد جبارة
صحيفة الجريدة