بسم الله الرحمن الرحيم
التبرع لدعم الاقتصاد السودانى
قصة التبرع لدعم الاقتصاد السودانى هذا سقوط وهروب للامام وشغل الناس عن فشل حكومة قحت ؟
السودان دولة غنية جدا بمواردها المتعددة والمتنوعة والغير متوفرة فى اى مكان فى العالم.
والإنقاذ رغم سؤاتها وفساد بعض قادتها ؟وامكانياتها المحدودة والحصار المضروب عليها وعزلتها الدولية طيلة عقودها الثلاثة والتى تمت بفعل المعارضة السابقة وحكام اليوم عملاء الغرب الذين يجنون الان حصادهم المر الذى يدفع ثمنه الشعب السودانى قاطبة استطاعت الانقاذ وبجهود المخلصين الصادقين فيها ان تفجر بعض تلك الثروات وحققت منها بعض الانجازات التنموية فى البنى التحتية والتعليم والطرق والكبارى والسدود…. التي اذهلت العالم و المراقبين حتى الذين كانوا يعارضونها ؟
ولكن الذى اوقف مسيرة النهضة امران الطغيان والظلم ثم الفساد وللفساد وجوها عديدة(مالى …ادارى … اخلاقى ….) ولهذا سقطت الإنقاذ اولا فى صفها الداخلى وتخلى عنها الصادقون والمخلصون اصحاب المشروع والفكرة (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امتالكم …) وذاك قبل ان يسقطها شباب السودان الذى ربته الانقاذ بمنهجها الصافى ذلك المنهج الذى يجنى ثماره شعوبا وجماعات اخري فى عالمنا الاسلامى وحتى فى الغرب وامريكا وارضعتهم روح المصادمة والمقاومة وتحقيق الحق ولو بدفع الدماء وبذل الروح…. وتلك حقبة ستبقى للتاريخ ورواته… ولنا فيها مورد اخر …
ونعود للمبتدا … ان يخرج الينا السيد رئيس الوزراء متسولا ومستجديا العطاء لدعم الاقتصاد؟ فهذا من المضحكات المبكيات … صحيح الاختشوا ماتوا ؟
اين النعيم والفردوس الذى وعدتم به الشعب السودانى ؟
ظللتم تنتقدون الإنقاذ منذ يومها الاول فى تبديد المال العام والصرف البذخى على سدنتها … ودستورييها ؟
وبشرتم الشعب السودانى بان ما سوف يتوفر من مئات المليارات من العملات المحلية والاجنية التى تصرف على الدستوريين سيحل مشكلة الاقتصادى السودانى ؟ اين ذهبت تلكم الارقام التى كنتم تطالعوننا عليها طيلة معارضتكم للانقاذ؟
هنالك اجابتين لهذا السؤال .
الاولى : انكم تفعلون مثل ما كانوا يفعلون واكثر فى تبديد المال العام …. وما نراه يؤكد هذا الاحتمال وبهذا تكونوا قد بعتم الثورة ودماء الشهداء بثمن بخس ولم تكونوا فيه من الزاهدين
والثانية: انكم كنتم تكذبون فى تلكم الارقام …..
وان كانت الاولى اقرب للصواب والحقيقة …. وارجو الا تذهبوا لشماعة الدولة العميقة !!!
يا سيادة الرئيس جاء بكم الشعب السودانى لأجل حلحلة الضائقة المعيشية واتاحة الحريات وبسط السلام فى كافة ربوع الوطن وتحقيق العدل …. والان الحال هو اسوا مما كان عليه الامر من قبل مجيئكم ؟
استشرى الغلاء بما يفوق الوصف …. لا اطعام من جوع ولا مامنة من خوف فى اى وقت واى مكان …
والعدل عندكم مضاع وهذا ما تشهد به سجونكم الممتلئة بالمنتظرين لانجاز العدالة وإعمال القانون
ومازال بلوغ السلام حلما عصيا ؟
واصبح لا قيمة للحريات التى ضحى لاجلها الشعب ودفع ثمنا لها شباب نضر كنا نعدهم لنهضة الوطن ومستقبله …. فلا تضيعوا اخوتهم وتجهضوا تطلعاتهم الواجب بلوغها ولا تهينوا الثورة بتلكم السواقط فهى ثورة فريدة فى تاريخ السودان والبشرية قاطبة يوخذ منها ولا يؤخذ عليها …. فالبلاد لا ينقصها المال بل تفتقد وحدة الصف واختيار الكفاءات المقتدرة وحسن ادارة الموارد والتجرد والأمانة والصدق فى العمل وان تصدقوا الله يصدقكم .
د. محمد بدرالدين حامد
٣ ابريل ٢٠٢٠