إثيوبيا تعلن قرب بدئها ملء «السدّ» وتختبر حدود الرد المصري

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، قرب بدء بلاده ملء «سد النهضة»، في خطوة قد تزيد التوتر مع مصر المتوجّسة من تأثر حصتها في مياه النيل.

وصرح آبي، بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق العمل في السد، بأن الملء «سيبدأ في موسم الأمطار المقبل رغم تحديات وباء (كورونا)»، علماً بأن موسم الأمطار في إثيوبيا يبدأ في يونيو (حزيران) ويستمر حتى سبتمبر (أيلول) من كل عام.

وتعليقاً على هذه الخطوة، قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة «البرنامج الأفريقي» في «مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية» بمصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن إثيوبيا تعمل على استفزاز مصر بهذه التصريحات، لقياس رد الفعل بشأن إمكانية الملء بلا اتفاق، مضيفة أن تكرار هذه الاستفزازات، وعلى لسان أكبر المسؤولين، يعدّ «بالون اختبار» لمعرفة حدود الموقف المصري والقدرة على تنفيذه.

وتضيف الطويل أن «القرار الأخير بشأن الملء دون اتفاق سيبقى رهن التطورات حتى اللحظات الأخيرة»، ذلك أن الإثيوبيين «يدركون أنهم ملزمون بالتشاور مع مصر والسودان».

ومع تجمّد المفاوضات بشأن السدّ، تبادلت مصر وإثيوبيا، خلال الأسابيع الماضية، الاتهامات بتعدي كل طرف على حقوق الآخر، وسط مناوشات كلامية وتحركات دبلوماسية لمسؤولي البلدين، لحشد المواقف الدولية المؤيدة لكل طرف.

صحيفة المرصد

Exit mobile version