تشهد أسواق الخرطوم وبعض الولايات ارتفاعاً كبيراً لأسعار السلع الاستهلاكية بسبب ندرة في المواد نفسها وجائحة كورونا التي عمل استغلالها بعض التجار، وهذا لم يعفِ وزارة الصناعة التي فشلت في ضبط الأسواق مراقبتها بالتعاون مع الجهات الأخرى، يبدو أن المواطن السوداني سيعيش أياما صعبة، بعد أن قضى ثلاثين عاماً عجافا، في عهد الجبهة الإسلامية، وظلت الأزمات تلاحقها عبر الحقب الزمانية، الوضع هنا استثنائياً بلد ضربات جائحة كورونا فهي أصلاً تعاني من غلاء طاحنة في الأسعار وتضخم تجاوز الـ(60%) وفقر مدقع، وصفوف طويلة في كل شيء، فيما النظام الصحي الذي عجز في توفير أدوية للمرضى والرعاية الصحية الأولية للأطفال حديثي الولادة.
فسعر كيلو السكر قفز إلى (75) جنيها بدلاً عن(70) جنيها في فترة قصيرة لا تتجاوز الشهرين، بينما ظلت الشركات الكبرى التي تعمل في مجال تصنيع المواد الكمالية رفعت أسعارها مضاعفة، ودعا مواطنون إلى مقاطعة منتجات شركة دال التي يملكها رجل الأعمال أسامة داؤود، لكن الاستجابة تبدو ضعيفة لحصرها على وسط ضيق في المجتمع، وبحسب تجار أن كورونا خلقت فجوة في عدد كبير من السلع الواردة وتسبب في فجوة في السلع دائما تساهم في ارتفاع أسعارها، وإن ارتفاع الأسعار لن تكون المشكلة الوحيدة جراء توقف الاستيراد من الصين لجهة أن الصين تعد موردا رئيسيا لمدخلات الإنتاج والمواد الخام لكثير من الدول.
اخر لحظة