كورونا يضرب السودان وخضوع وزير الطاقة للعزل الصحي

يعاني السودان كحال معظم دول العالم بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وسجلت البلاد ثاني حالة وفاة، أمس الأحد، كما أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى ست حالات.

وأوضح أكرم التوم، وزير الصحة السوداني، أن الحالة السادسة لمصاب في الستين من عمره.

وقامت الحكومة السودانية، في وقت سابق، بإعلان منع التجوال خلال فترة الليل، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس، وأغلقت المطارات والموانئ والمعابر البرية، وتم استثناء الشحنات الإنسانية والتجارية والدعم الفني من تلك القيود.

كما أعلن السودان حالة الطوارئ الصحية الأسبوع الماضي، وعلقت الحكومة الدراسة في جميع المدارس والجامعات والكليات والمعاهد.

وأصدرت السلطات السودانية قرارًا بالإفراج عن أكثر من 4 آلاف سجين في إطار جهودها للحد من انتشار “كورونا”، وشهدت عضو مجلس السيادة، عائشة موسى، إطلاق سراح الدفعة الأولى من 4217 سجينًا من سجن الهدى بمدينة “أم درمان”.

من جانبه، أعلن وزير الطاقة والتعدين السوداني، عادل علي إبراهيم، وضع نفسه في العزل الصحي، بعدما تبين أنه قابل أحد المصابين بفيروس، من دون أن تظهر عليه أعراض، مشيرًا إلى أنه صار “في عزل شخصي”؛ لتفادي نقل العدوى داخل البلاد.

في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة في السودان، إصابة أحد موظفيها المقيمين في الخرطوم، وأوضحت أنه تتم إدارة الحالة من قبل وزارة الصحة السودانية، لافتة إلى أن أعراض الموظف المصاب خفيفة، وهو في حالة جيدة.

وأوضحت الأمم المتحدة أن الموظف دخل السودان في 15 مارس دون أعراض، وعزل نفسه في المنزل وفقًا للنصيحة الصحية، وبعد ظهور أعراض خفيفة، سعى للحصول على المشورة الطبية، وتم اختباره من قبل الوزارة، وكانت النتيجة إيجابية، كما أن عائلة الموظف، في الحجر الصحي الذاتي، وليس لديهم أعراض، وهم بصحة جيدة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة في السودان أنه يراقب عن كثب وضع فيروس كورونا، مع وضع قيود كبيرة للحد من مخاطر انتقال العدوى، وضمان بيئة آمنة، وحماية صحة وسلامة المجتمع السوداني، حيث يعمل المكتب مع السلطات ذات الصلة، وكون فريق عمل لمراقبة الوضع.

جدير بالذكر، أن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد حول العالم وصل إلى أكثر من 32 ألف حالة، بالإضافة إلى 684 ألف حالة مصابة، وفيما وصل عدد حالات الشفاء من هذا الفيروس إلى أكثر من 146 ألف حالة.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة نهاية العام الجاري، في مدينة ووهان الصينية ومنها انتقل إلى باقي المدن الصينية، ثم إلى عدد كبير من دول العالم، بسبب سهولة انتشاره، وتسعى الدول إلى اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية مثل حظر التجوال وغيرها من أجل السيطرة عليه.

صحيفة المواطن

Exit mobile version