قالت أستاذة جامعية متخصصة في الخلايا الجذعية وأمراض الدم، ان تقنية الخلايا الجذعية تساعد في علاج “كورونا” وتقلل المضاعفات التي يسببها الفيروس للرئة. وأضافت د. هبه بدر الدين خليل، أستاذ مشارك لأمراض الدم وتقنيات الخلايا الجذعية، كلية علوم المختبرات الطبية ومركز النيلين للخلايا الجذعية بجامعة النيلين، في تصريح بحسب (سونا) اليوم الأحد، أن فيروس كورونا COVID19 من الفيروسات التي تتسبب بمهاجمة خلايا الرئة، وتؤثر بصورة مباشرة على المريض المصاب، وبالتالى يظهر القصور في التنفس مما يؤدي إلى الوفاة في الحالات الحادة، وأضافت: أن الرئة من الأعضاء الأكثر أهمية وحيوية في جسم الانسان وذلك لمهمتها في تبادل الغازات مع الدم، وهي أكثر وظائف الرئتين أهمية من أجل عمل الجسم بشكل سليم. وأشارت إلى أنه في حالة تلف خلاياها الوظيفية سيؤدي ذلك إلى تعطل الرئة وتلفها وسيكون العلاج الأخير هو زراعة رئة من متبرع. وأوضحت د. هبة أن الرئة تحتوى على خلايا جذعية بالغة مهمتها تجديد الخلايا بصورة مستمرة خاصة في مواجهة المايكروبات والأمراض والتلف الاستقلابي والعمليات الايضية. وأضافت: تحتوى الرئة على عدة خلايا جذعية، مهمتها التجديد والتمايز لتكوين خلايا رئة متخصصة وجديدة وفعالة لاستمرارية وظائف الرئة. وقالت د. هبة إن فيروس كورونا يهاجم خلايا الرئة بصورة حادة، ويتعرف عليها عن طريق بروتين ACE2 ويتطور داخلها ويكثر وينسخ نفسه ليضمن إستمرارية البقاء، ومن هذا المنطلق حاول العلماء عزل هذا الفيروس عبر زراعة الخلايا ودراسة خصائصه وجيناته لابتكار واكتشاف اللقاح. وأضافت قائلة: من أهم البشريات الواعدة انه قد تم حقن عدد من مرضى جائحة كورونا بالصين بخلايا جذعية (ميزنشيمية) معزولة من نسيج الحبل السري، وأظهرت التجارب السريرية ان حالة المرضى قد تحسنت كثيراً واختفت الحمى وأعراض ضيق التنفس بسبب تجديد خلايا الرئة التي تلفت بسبب الفايروس، كما أن الخلايا الجذعية (الميزنشيمية) تعمل كمضاد للالتهاب، ولا تحتوى على البروتين ACE2 وبالتالى لن يتعرف عليها الفايروس ولن يهاجمها، بل على العكس ستفرز هي مضادات الالتهاب، وستمنع الخلايا المناعية من قتلها وبالتالى ستحد من المرض وستفرز أيضا عوامل النمو لتجدد نفسها. وقالت د.هبة: يرى بعض العلماء الأمل في استخدام الخلايا الجذعية كبرتوكول موازي للأدوية الموصى بها، أو عند اكتشاف اللقاح، مما سيساعد على العلاج، أو تقليل المضاعفات وتلف الرئة. وأضافت ان الأبحاث سوف تثبت ذلك بعد عدة تجارب من مختلف الدول والمرضى. وذكرت د. هبة ان تقنيات الخلايا الجذعية تم نقلها إلى السودان عبر “مركز النيلين” للخلايا الجذعية بجامعة النيلين ونأمل أن تكون واعدة لمساعدة المرضى ونقل التجارب العالمية الناجحة.
الخرطوم (كوش نيوز)