بهذا أتقدم باعتذار واجب للدكتور عبد الله حمدوك.. اعتذار تمليه التقاليد الراسخة لمهنة الصحافة التي تعلمنا في حضرتها توخي الدقة في عرض ونقل وتداول الأخبار.. أعتذر لأنني نقلت خبراً تبين لي لاحقاً أنه غير صحيح لجهة نقلي ونشري لخبر قيام قوات تتبع للأمم المتحدة بحماية موكب رئيس الوزراء السوداني وتأمين مسارات تنقلاته وتحركاته وهو الخبر الذي أوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة عدم دقته لأن القوات التي سبق لي الإشارة اليها هي قوات سودانية مائة بالمائة وهي قوات تقوم بالتدخل السريع لحماية مواكب الشخصيات المهمة وتتبع للحرس الرئاسي بهيئة الاستخبارات العسكرية وتتميز بالزي الأسود والمركبات السوداء وهذا الوسم المتميز تسبب في ربكة للبعض بأنها تتبع لجهات أجنبية كما أوضح التعميم الذي أصدره مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة .
وإني إذ أعتذر لرئيس الوزراء أمد سطور وخطاب الاعتذار للجهات العسكرية والأمنية ذات الصلة بحماية كبار الشخصيات في الدولة.. كما يمتد اعتذاري أيضاً لآلاف القراء والمتابعين لصحيفة مصادر وصفحاتي الرسمية وحساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يشرفني الكثيرون بالمتابعة كما ظل الإخوة في الأجهزة الإعلامية ينقلون عنها الأخبار والتعليقات المختلفة.. وحرصاً مني علي مصداقية هذه الصفحات والحسابات أجدد اعتذاري للجميع لنقلي ونشري لمادة صحفية تتبعتها منذ أسبوع وبذلت جهداً مقدراً للتنبيه والتنويه لإجراء تبين لنا أنه يقع تحت عناية وحماية قوات الشعب المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى وليس لقوات الأمم المتحدة بالسودان والتي يمتد اليها الاعتذار أيضاً خاصة بعد حرصها علي ارسال توضيح قالت فيه: (الأمم المتحدة ليست معنية بأمن المسؤولين الحكوميين. السودان دولة ذات سيادة ولديها القدرة والمؤسسات يمكنها القيام بهذه المهام بكفاءة) ..
عميق الاعتذار مجدداً للدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وللجهات ذات الصلة بحمايته وتأمين تحركاته..
عبد الماجد عبد الحميد