إحداها تعطيل إجراءات الدخول في الإسلام .. أبرز فتاوى “كورونا” حول العالم

أعلن المؤشر العالمي للفتوى مؤخرًا أن الفتاوى الخاصة بكورونا في جميع أنحاء العالم تمثل 10% من جملة الفتاوى الصادرة منذ بداية عام 2020، سواء كانت فتاوى من جهات رسمية أو غيرها، وأشار المرصد أن الفتاوى الصادرة من مؤسسات رسمية شكلت ما يمثل 40 % من مجموع تلك الفتاوى بينما غير الرسمية مثلت 60% منها، ورصد مؤشر الفتوى أن أبرز موضوعات الفتاوى الرسمية كانت بشأن الحج والعمرة والصلاة، حيث كان حكم إلغاء الحج والعمرة على رأس تلك الفتاوى بنسبة 30 %، وأحكام إلغاء صلاة الجمعة والعبادات الجماعية بنسبة 20% ، وكذلك حكم الصلاة الموحدة، صلاح الحاجة وصلاة الخوف والدعاء لمواجهة الفيروس بنسبة 19%، وحكم الإبلاغ عن المصابين بالأوبئة ومصافحتهم بنسبة 17% ، وحكم احتكار السلع ورفع أسعارها بسبب الفيروس بنسبة 11%..وفي التقرير التالي يستعرض مصراوي أبرز الفتاوى العالمية الخاصة بـ “كورونا” بعد انتشاره في عديد من البلدان الإسلامية..

العراق: فتوى السيستاني.. الأطباء كالمقاتلين شهداء ومن ينقل العدوى يدفع “دية”

أفتى آية الله علي السيستاني المرجع الديني الأكبر في العراق فتوى بخصوص العاملين في القطاع الصحي حيث ورده سؤال حولهم لأنهم يتعاملون مع المصابين بفيروس كورونا أو من يحتمل أصابتهم به، قائلًا أن علاج المرضى ورعايتهم والقيام بشئونهم واجب كفائي على كل المؤهلين لأداء هذه المهام من الأطباء والكادر التمريضي وغيرهم، وقال أن ما يقع على عاتقهم من مهام يقارب في الأهمية مهام مرابطة المقاتلين في الثغور، وقال السيستاني أنه يرجى لمن ضحى بحياته منهم أن يكتب له أجر الشهيد يوم القيامة.

أما عن حكم من أصيب بالفيروس وخالط غير المصابين وتسبب في نقل الفيروس إليهم وتوفوا، قال السيستاني أن على من نقل العدوى “دية” عليه أن يدفعها بغض النظر عن دينه أو مذهبه، وأكد انه من غير الجائز للمريض أن يختلط بالآخرين مطلقًا وأن عليه أن يلزم التعليمات الصادرة بهذا الشأن.

السعودية: فتوى بقتل من يتعمد نقل العدوى للآخرين تعذيرًا.. وتلقي العزاء تليفونيًا

أجاز الشيخ عبد الله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، لولي الأمر، أن يعاقب من يتعمد نقل عدوى فيروس كورونا للغير عن طريق مخالطتهم بالقتل تعزيرًا، وأكد منيع في فتواه التي نشرتها صحيفة عكاظ السعودية، أن الخروج للتجمعات رغم التحذيرات التي أكدتها الجهات الخاصة بالدولة جريمة وأذى ومخالفة لولي الأمر، وأكد ان من أصيب بالمرض وتعمد نقله للآخرين فهو من أشر خلق الله، وحتى لو لم يكن يعلم ونقله بسبب استهتاره وعدم التزامه بالأوامر فهو عاصي.

وفي برنامجه “فتاوى” على قناة السعودية، قال الشيخ عبد الله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء السعودية، أن صلاة الجنازة في عهد النبي لم تكن تقام بالمساجد في الأساس بل كانت تقام بالقرب من المقبرة، وأن صلاتها في المساجد حدثت بعد زمن النبوة، وأفتى المطلق بأنه في ظل انتشار وباء كورونا يجب على أقارب الميت عدم ابلاغ الناس بحضور الجنازة والاكتفاء بتلقي التعازي تليفونيا.

تونس: تعليق إجراءات أعتناق الإسلام وجواز عدم تغسيل من مات بكورونا

نشر ديوان الإفتاء في تونس في العاشر من مارس منشورًا يفيد بتعليق اجراءات اعتناق الإسلام في إطار الاحتياطات المتبعة للتوقي من فيروس كورونا المستجد، وذكر البيان: وقع التعليق الوقتي لإجراءات اعتناق الإسلام أو التثبيت عليه إلى موعد لاحق.

لم تكن تلك الفتوى المثيرة للجدل الوحيدة في تونس، حيث أصدر الداعية التونسي بشير بن حسن على صفحته الرسمية على الفيس بوك فتوى تجيز عدم غسل من توفى مصابًا بكورونا قائلًا: من مات بالكورونا يغسل بصب الماء عليه صبًا إن أمكن وإلا فجاز دفنه بلا تغسيل ويصلى عليه بعد الدفن. وعقب تلك الفتوى بأيام، أصدر مفتي تونس فتوى رسمية، الشيخ عثمان بطيخ، فتوى اعتبر فيها موتى كورونا شهداء لا يغسلون ولا تجوز عليهم صلاة الغائب عوضًا عن صلاة الجنازة.

الجزائر: وزارة الشئون الدينية والأوقاف تحرم التجمعات.. وفتوى معارضة لوقف الجماعة لرئيس حزب إسلامي

كانت الجزائر من بين الدول التي قررت تعليق الصلوات الجماعية وصلاة الجمعة في المسجد، لكن عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الجزائر، وحسب جريدة القدس العربي، قال أن قرار وزارة الشئون الدينية والأوقاف لا يستند لأي أساس شرعي، واعتبر أن الفتوى استندت لما افتت به دولًا أخرى، وقال أن الوقت الحالي هو وقت المساجد والدعاء والتضرع إلى الله وليس منع الصلاة.

لاحقًا أصدرت وزارة الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر، فتوى تحرم فيها التجمعات العامة والخاصة وتعتبر تجنبها واجب شرعي باعتبارها سبب في نقل وانتشار فيروس كورونا كما أكد أهل العلم والاختصاص، وأكدت الوزارة في بيانها الرسمي حرمة الاحتكار واعتباره من كبائر الذنوب، ومن أبرز ما جاء في البيان الذي أصدرته الوزارة الآتي:

بناء على ما قرره أهل المعرفة والاختصاص من أن هذا الوباء سريع الانتشار وأن الاجتماع والاختلاف بين الناس سبب مباشر قوي في انتقال العدوى وتفشيها، وبناء على ما تقره الشريعة الإسلامية من وجود المحافظة على النفس وسد الطرق المؤدية إلى هلاكها، فإنه يجب شرعًا على المواطنين اجتناب كل التجمعات العامة والخاصة مثل الأعراس والجنائز والمآتم والزيارات العائلية وعيادة المرضى وغيرها مما هو سبب في انتشار الوباء، عملا بالنصوص الشرعية كقوله تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “فر من المجذوم فرارك من الأسد” وقوله: “وليسعك بيتك” وغيرها من النصوص والقواعد الشرعية…

داعية موريتاني: كورونا يعالج بالرقية الشرعية.. و”داعش” تشمت!

رصد مؤشر الفتوى العالمي عددا من أغرب الفتاوى التي صدرت حيث ذكر أن بعض السلفيين استغلوا انتشار الفيروس في التجارة وكسب الأموال ومن هؤلاء الشيخ الموريتاني يحظيه ولد داهي، الذي قال: كورونا تعالج بالرقية الشرعية ولا داعي للقلق ومستعدون للذهاب للصين كي نعالجه. وذكر مؤشر الفتوى كذلك فيديو للإخواني بهجت صابر، يدعو فيه كل من يصاب بأي شيء فيه اشتباه في العدوى بكورونا أن يدخل اقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية ومدينة الانتاج الإعلامي والاختلاط بأكبر عدد ممكن من الناس لنشر العدوى والانتقام من النظام والمصريين.

مصراوي

Exit mobile version