كشفت صحيفة لبنانية، أن مصر استقرّت على ترشيح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، للقيام بدور الوساطة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، بشأن أزمة سد النهضة بي البلدين.
وقالت صحيفة الأخبار، نقلا عن مصادر مصرية قولها، إن اللقاءات التي جرت مؤخرا بين مسؤولين مصريين وسودانيين، سواء خلال زيارة مدير المخابرات المصرية عباس كامل إلى الخرطوم، أو خلال زيارة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى القاهرة، دفعت باتجاه قيام حمدوك بمتابعة جهود الوساطة خلال الأيام المقبلة بين مصر وإثيوبيا، أملاً في التوصل إلى رؤية مشتركة لحلّ الأزمة.
وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن حمدوك يتوقع أن يزور القاهرة، أو أن يجري اتصالاً هاتفياً مع المسؤولين المصريين، من أجل استئناف المفاوضات المتوقّفة بشكل كامل، على أن يكون هناك توصّل إلى رؤية مشتركة تضمن المصالح المائية للدول الثلاث.
“ومنذ بدء عملية إنشاء السد في عام 2011، يقف السودان موقفاً أقرب إلى الحياد ظاهرياً، إلّا أنه منحاز إلى أثيوبيا في الباطن”، بحسب الأخبار.
ولم توقّع بالأحرف الأولى على الاتفاقية التي جرى التوصل إليها في مفاوضات واشنطن، نهاية الشهر الماضي، والتي انسحبت منها أثيوبيا، متذرّعة بعدم القدرة على التوقيع قبل الانتخابات المقبلة.
وبحسب المصادر المصرية، فإنّ السيناريو الأقرب، في الوقت الحالي، هو تأخّر عملية الانتهاء من بحيرة السد، بما يعوق البدء في التخزين خلال الصيف المقبل، وبالتالي يجري إرجاء الأمر إلى صيف 2021، ما يفتح مجالاً للتفاوض، بشكل أكبر، خلال الأشهر التي تلي موعد الانتخابات المحلية، في نهاية آب / أغسطس المقبل.
وأضافت المصادر أنّ مصر تستعد لسيناريوات عدّة، من بينها التحرّك الأثيوبي المنفرد، وخصوصاً بعد حصول مصر على تأكيد سوداني صريح بعدم موافقة الخرطوم على البدء المنفرد بخزّان بحيرة السد، الصيف المقبل. وهو ما سيعلن بشكل واضح في المحافل الدولية، حال تصعيد الأزمة التي تم إرجاء الحديث فيها إقليمياً حتى إشعار آخر، بسبب تطوّرات فيروس كورونا وانتشاره.
عربي 21