لا علم لي بخلفيات أسباب إعفاء الصديق مبارك أردول . من منصبه في وزارة المعادن ؛ او شركتها ؛ فقبلا والأن لست عالم بالأوصاف الاقتصادية للمؤسسات والأفراد في عموم البلد ؛ ولكني أظن ان توظيف الرجل من البداية قام على تموضع خطا عزز عندي ان هؤلاء الناس لا يجيدون تشخيص قدرات كوادرهم او أن لهم شح في الأنفس والعناصر يخالف هتافيتهم بان فجر السودان سيكون على يديهم ؛ وبصراحة وارجو ألا يصدم البعض لا مقارنة بين القدرات الفردية وربما الاداء الجماعي لمن سبق ومن قدموا ؛ الوطني (بسجمو ورمادو) افضل من هؤلاء . وبعودة لأردول فالرجل لم يختبر أداء تنفيذي ؛ هو هجين من تدرجات ناشط طلابي ؛ الى ثوري حمل السلاح باللسان وبعض مزاعم الثقافة والأدب وكثير من إنعكاسات وجود ياسر عرمان الى جواره مع خدمة ظروف جعلت الحركة الشعبية بلا أسماء كبير ذات كاريزما ومع هذا فأن مكوثه الطويل في مفاوضات السلام اكسبه دربة الحضور والمعاصرة ولزوم مطابخ التكتيكات ولذا توقعت بعد عودته ان يوظف ضمن طاقم ملف السلام ؛ او مفوضية (الدبيلو) او في مكان قريب من حواضن السياسة ؛ لكن هذا لم يتم ! ربما باعتبار انه الان بلا راية او فريق وشخصيا لو كنت مكان المكون العسكري لاضفته في الوفد الحكومي المفاوض باي صفة ولو خانة مستشار ؛ هذا كان سيكسبه ميزات الإجتهاد ورد الاعتبار اكثر من تخزينه في وظيفة اهدرت طاقته في شواغل كان من الافضل منحها لمتخصص في امور التعدين وأعماله . واما قصة (اولاد البحر) وهراء إستهداف الهامش فهذا لغو اترفع عنه وشعور بالنقص للقائل به ؛ ويجب ان يردع من يخوض فيه