حمدوك سيلحق بقافلة المنسحبين حال نشر نتائج التحقيق في محاولة اغتيال رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية!!

ليس غريباً أن يكتشف الشيوعيون أنهم مجموعة ملفوظة في المجتمع السوداني.. مجموعة يصعب هضمها واستيعابها ضمن المكون الوجداني للشعب السوداني..
أحداث مابعد الثورة المصنوعة أثبتت هذا للشيوعيين الذين اكتشفوا لاحقاً أمراً لم يكن يخطر لهم على بال.. اكتشفوا أن عدوهم اللدود ليسوا الإسلاميين.. الكيزان باتوا العدو الأكثر تعقلاً في مواجهة الشيوعيين.. بهدؤ.. وبلا ضجيج وضع الإسلاميون خصمهم التاريخي في صاج الواقع الاقتصادي والاجتماعي المعقد بالسودان.. وجلسوا يتفرجون على الشيوعيين الذين ظنوا أنهم أذكياء وشاطرين في نسج المؤامرات وتكوين الواجهات وتجييش الشباب وشحنهم ضد كل من تربطه صلة أو طعم.. أو لون بالكيزان!!
حالياً تدور الساقية من جديد.. سيجد الشيوعيون أنفسهم في ورطة تاريخية.. لن تقضي عليهم عاجلاً.. لكنها ستخنقهم حتى الموت على المدى الطويل..
فوجئ الشيوعيون بقوى وأحزاب وجماعات تكرههم.. وتلفظهم مليون مرة.. أكثر مما يفعل الإسلاميون!!
فوجئ كثير من شباب الثورة المصنوعة أنهم في مواجهة كائنات بشرية تحب المال.. والسلطة والمناصب بطريقة شرهة لا مجال فيها لعاطفة.. أو زمالة.. أو صداقة مد ثوري لم يقدم فيه الشيوعيون شهيداً.. أو جريحاً حتى لحظة كتابة هذه السطور!!
أقول هذا على خلفية القرار التاريخي المؤجل لقوى نداء السودان بالانسحاب من جوطة قوي الحرية والتغيير التي سيطر الشيوعيون على مفاصلها ومقاعدها بمنظمات وجماعات هلامية ثبت بياناً بالعمل أنها واجهات بلا مساحيق للحزب الشيوعي المكروه!!
المنسحبون يجمعون على سبب مهم لقرارهم.. كراهية الحزب الشيوعي..
سيلحق حمدوك بقافلة المنسحبين حال نشر نتائج التحقيق في محاولة اغتيال رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية!!

عبد الماجد عبد الحميد

Exit mobile version