8 حالات أجاز فيها الشرع الصلاة في البيت.. تعرف عليها

بعد التوجيه الذي صدر عن وزارة الأوقاف، أصبح لزامًا غلق المساجد وملحقاتها، وكذلك الزوايا، وصارت الجمع والجماعات تُؤدَّى في البيوت، فما الأعذار الشرعية التي تبيح أداء الجماعات والجمعة في البيت بدلا من المساجد؟

أوضح كثير من العلماء أن مقاصد الشارع مرادها نفي الضرر، ومن مقاصد الشريعة حفظ الكليات الخمس (الدين .. النفس .. العقل .. النسل .. المال).

وقد شرع الإسلام حفظ النفس لبقاء النوع على الوجه الأكمل بالزواج والتناسل، كما أوجب لحمايتها تناول ضروري الطعام والشراب واللباس والسكن، وأوجب دفع الضرر عنها، ففرض القِصاصَ أو الديَة، وحرّم القتل بغير حق وكل ما يلقي بها إلى التهلكة.

ومن وسائل حفظ النفس حمايتها من الأوبئة والأمراض، وقد يكون التخلف عن الجماعات والجمع وأداؤها في البيت وسيلة لذلك أيضا؛ على الرغم من جزيل الثواب وعظيم الأجر بأدائها في المساجد، دون أن يتعارض ذلك مع ما ورد من أحاديث صحيحة في فضل الجمعة وتأثيم تاركها.

وقد حصر علماء الدين بعض الأعذار التي تبيح الصلاة في البيت وترك المسجد، نسردها فيما يلي:

أولاً- المرض:

لقولِهِ – تعالى: “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم”. وعن ابن مسعودٍ – رضي الله عنه – أنه قال: “لقد رأَيْتُنا وما يتخلَّف عنها – أي عن صلاة الجماعة- إلا منافق مَعْلوم النِّفاق، أو مريض…”.

ثانيًا- مُدافعة الأخبَثَيْن (البَول والغائط):

يعني لا يصلي وهو يريد دخول الخلاء لقضاء حاجته، فعندئذٍ عليه أن يقضي حاجته أولاً، حتى يكون ذلك أدعَى للخشوع وحضور القلب في الصلاة، وقد قال- صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة بِحَضرة طعامٍ، ولا وهو يُدافِعُه الأخبَثان”.

ثالثًا- حضور الطَّعام وهو مُحتاجٌ إليه: وذلك حتى لا ينشغل بالتفكير في الطعام أثناء الصلاة.

رابعًا- الخوف من ضياع ماله:

كأن يخاف عليه من السرقة إذا ذهب للصلاة، أو الخوف من فواته كأن يأتي إليه مَن يُحضِرُ له البضائع والسِلَع وقت الصلاة، أو الخوف من وقوع ضرَرٍ فيه، كأن يكون عاملاً في أحد الأفران، ويخشى من فساد الخُبز إذا ذهبَ للصلاة.

خامسًا- التأذِّي بِنُزول المطر أو كثرة الوَحْل (الطِّين) في الطُّرقات.

سادسا- أن يُطيل الإمام تطويلاً زائدًا على السُّنة.

سابعا- النوم أو النسيان.

ثامنا- أكْل البصل أو الثُّوم:

فقد ثبتَ في الحديث تعليل النبي – صلى الله عليه وسلم – لمنعه، فقال: “إنَّ الملائكة تتأذَّى مما يتأذى منه بنو آدم”.

لكن العلماء اختلفوا فيمن به بَخَر (رائحة منتة)، وكذلك المدخن الذي تفوح منه رائحة الدخان؛ فبعضهم أجاز، وبعضهم منع.

مصراوي

Exit mobile version