جدل في السودان حول معسكر المنتخب بظل أزمة كورونا

شدٌ وجذب، شهدتهما الساعات الماضية، بين الاتحاد السوداني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة السودانية، بعد أن طالبت الأخيرة بإلغاء معكسر منتخب “صقور الجديان” على وجه السرعة، إثر قرارات السلطات المحلية منع التجمعات تفادياً لتفشي فيروس كورونا الجديد.

ويتمسّك الاتحاد السوداني لكرة القدم باستمرار المعسكر الذي يأتي استعداداً لمواجهة غانا ضمن تصفيات أمم أفريقيا، بالرغم من تأجيل المباراة، وجاء ذلك رغبة في استغلال فترة التوقف للمنافسات المحلية بسبب فيروس كورونا، والاستفادة من وجود اللاعبين في خوض أكبر عدد ممكن من التدريبات، ما سيسهم في انسجام وتجانس تشكيلة المنتخب، وكذلك تعرّف المدير الفني الجديد للمنتخب؛ الفرنسي هوبير فيلود، إلى اللاعبين، بحسب ما يرى المسؤولون في الاتحاد.

وقال رئيس لجنة المنتخبات السودانية حسن برقو، في تصريح لقناة “النيل الأزرق” المحلية: “وجود اللاعبين داخل المعسكر يجعلهم في مأمن أكثر من فرضية فض تجمع المنتخب. اللاعبون يحظون بفرصة إقامة في فندق من فئة الخمس نجوم وتتوفر لهم كل سبل الراحة، مع إشراف طاقم طبي متخصص يقوم برفع تقرير عن حالة اللاعبين كلّ ثلاث ساعات، باعتبارهم في حجر صحي”.

وتابع: “استمرار المعسكر يضمن لنا إعداد لاعبينا بأفضل صورة ممكنة، الوضع الراهن حتماً سينجلي قريباً، ونتوقع أن يفاجئنا كاف بتحديد مواعيد لا يكون من السانح لنا فيه الإعداد، الكاف لا يقوم بالتشاور معنا ودائماً ما يضعنا في مواقف محرجة”.

وبالرغم من المسوغات التي طرحها الاتحاد السوداني لكرة القدم لقراره باستمرار معسكر المنتخب، إلا أنه تلقى تحذيراً شديد اللهجة من وزارة الشباب والرياضة التي طالبته بإلغائه فوراً، لكن الاتحاد أبدى رفضه وأكد تحمّله مسؤولية وتبعات القرار.

ويتوقع أن تشهد الساعات المقبلة اتساعاً لدائرة الأزمة التي اندلعت أخيراً، في ظل تمسك الاتحاد بموقفه بالإبقاء على استمرار المعسكر.

العربي الجديد

Exit mobile version