احترازات كورونا تغلق مطار الخرطوم الدولي

فراغ كبير!! يقابلك عند وصولك مطار الخرطوم الدولي ،والذي وكعادته لم يكن يخلو علي مدار اليوم وخلال (24) ساعة، من الحركة الدؤوبة للمغادرين والقادمين والمودعين.

منذ دخولك من البوابة الرئيسية إلى وصولك لصالتي الوصول والمغادرة لا تلمح سوى قلة من الموظفين لا يتجاوز عددهم ال30% من المشهد المعتاد بهذا المطار، فلا مسافر ولا مودع.

وبالمقابل، هنالك عدد من السودانيين عالقين في عدة مطارات، كمطار اسطنبول ومطار جدة.

وفي تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا)، عزا الأستاذ محمد بابكر محمد كزام، مدير إدارة التسهيلات بشركة مطار الخرطوم الدولي، قرار إغلاق المطار لتوجيهات من الدولة، كما أن هذا القرار “حسب قوله” لم يكن مفاجئاً لهم؛ إذ جاء متدرجاً بدءاً من منع دخول الأجانب من ثمان دول أجنبية إنتشر بها الوباء؛ احترازاً من فيروس كورونا الجديد (COVID-19) .

وتابع قائلا” لذا اتخذت الدولة قراراً حاسماً بإغلاق مطار الخرطوم الدولي وكافة المطارات الولائية أمام الحركة الجوية تحوطاً من دخول وإنتشار هذا الوباء، وحفاظاَ على أرواح المواطنين، ويرى أن هذا القرار يأتي لاحقاً لقرارات عدد من الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية التي بادرت بإغلاق مجالها الجوي أمام رحلاتنا.

وأضاف كزام أن هنالك عدة تدابير صحية تم إتخاذها من قبل إدارة المطار، متمثلةً في إنشاء وحدة للحجر الصحي تحت إشراف وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتوفيرالأدوات والأجهزة اللازمة التي تساعد في قياس درجة الحرارة لكل الوافدين للمطار، وأيضاً، الحرص على توفير الوجبات الصحية للعاملين بالمطار في الوقت الحالي.. مشيراً إلى وجود إستثناءات لبعض الرحلات مثل، الرحلات الداخلية التجارية ورحلات المنظمات العالمية، مع مراعاة الإخطار المبكر لمواعيد وصول الرحلات المعنية والالتزام التام بالإجراءات الصحية، والخضوع للفحوصات اللازمة في حال الإشتباه بالإصابة.

يذكر إنه في السادس عشر من مارس،في الخامسة وخمس وعشرين دقيقة مساءً بتوقيت السودان أغلقت جميع بوابات مطار الخرطوم الدولي، على أن يباشر العمل بصورة طبيعية بعد أسبوعين من تاريخ صدور القرار في تمام الثالثة من فجر يوم 30 مارس 2020م، مالم تطرأ مستجدات.

جراء هذه القرارات، تضج مواقع التواصل الإجتماعي بالأسئلة حول مصير السودانيين العالقين بمطارات الخارج. فهل ستتخذ الحكومة السودانية مزيد من الإجراءات لحماية مواطنيها بالخارج كتلك التي اتخذتها لحماية مواطني الداخل؟…يتبع

سونا

Exit mobile version