تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل خبر وفاة الفنان الجنوبي شول منوت من خلال فيديو تم نشره من داخل مستشفى أبو عنجة بأمدرمان.. وهو المستشفى الذي مكث فيه شول فترة طويلة من الزمن بعد معاناة مع مرض السل، حيث بدا أكثر الرواد لتلك المواقع أكثر تأثراً بخبر وفاته وهم ينعونه على صفحاتهم الشخصية، فيما تم الإعلان عن مواراة جثمانه الثرى بمقابر أحمد شرفي بأمدرمان.
(١)
قضى الفنان الجنوبي الراحل شول منوت سنوات طويلة من خلال فترات متقطعة بمستشفى أبو عنجة بأمدرمان لتلقي العلاج إلا أنه كان يغادره في كل مرة حسب قول الأطباء المتابعين لحالته وهي الفترة التي كنا أجرينا فيها معه حواراً من داخل المستشفى بعد تردي وضعه الصحي، وقتها وكان يرافقه شقيقه قرنق و زوجته سناء التي لم تبارح شقيق زوجها وصبرت معه حتى مغادرته المستشفى بقطع العلاج.
(٢)
كان شول منوت يعاني من ظروف مادية سيئة نسبة لوضعه الصحي الذي لا يسمح له بالعمل وقتها، أطلقنا بسببها مناشدة لدعمه عبر السوشيال ميديا ليستجيب عدد كبير من الخيرين من داخل و خارج السودان لمساعدته حتي توفرت كافة احتياجاته وهو ما أكده لنا وقتها، مقدماً صوت شكر لكل من سانده.
(٣)
انتشرت الكثير من الشائعات خلال السنوات الماضية بتداول خبر وفاته عدة مرات وذلك بسبب مغادرته لمستشفى أبو عنجة بأمدرمان إلى ولاية سنار لزيارة أهله إلا أنه انتكس مرة أخرى هناك و تم نقله لمستشفى سنار لتنتشر شائعة وفاته انتشار النار في الهشيم مرة أخرى حتى قامت بنقله بعض المواقع والصحف لتسارع (السوداني) لإجراء حوار معه نفى من خلاله الشائعة قائلاً (أنا حي أرزق) .
(٤)
غادر بعدها شول منوت إلى القاهرة ليقضي فيها زمناً طويلاً ثم عاد بعدها وهو أفضل حالاً من السابق و صرح حينها من خلال (السوداني) عن عودته مرة أخرى للساحة الفنية عبر أعمال جديدة، إلا أنه بعد العودة إلى السودان لم يلتزم بتوجيهات الأطباء لينتكس مرة أخرى و ينقل مجدداً لمستشفى أبو عنجة بأمدرمان في وضع صحي حرج وظل يتلقى العلاج فيه دون فائدة لأنه أتى إليه و هو أكثر مرضاً حتى أسلم الروح لبارئها.
(ه)
الجدير بالذكر أن الفنان الراحل شول منوت كان قد رفض العودة إلى موطنه الأصلي جنوب السودان بعد الانفصال وآثر البقاء في الخرطوم لمواصلة مسيرته الفنية وهو ما أكده شول وقتها بأنه ظهر في الخرطوم وسيمكث فيها لحبه لها.
(٦)
الراحل شول منوت هو أحد خريجي برنامج (نجوم الغد) الذي برز اسمه من خلاله بترديده لعدد من الأغنيات إلا أن أكثرها ترديداً أغنية (أنا سوداني) التي اشتهر بها، وصف وقتها أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج صوته بالجميل والمميز وتوقعوا له مستقبلاً أفضل في الساحة الفنية.
تقرير: محاسن أحمد عبدالله
الخرطوم: (صحيفة السوداني)