زوجة في دعوى خلع: حماتي أكبر أعدائي .. وحياتي الزوجية ثمن خلاصي

باحثة بأحد المراكز القومية، صاحبة علم ورسالة، وليست مجرد عاملة كأى امرأة، هكذا تنظر إلى نفسها، لم يغير الزواج وإنجاب الأطفال وجهة نظرها، بل زادها إصرارًا على الاستمرار فى سبيل العلم لتحقيق النجاح فى مواجهة إخفاقات الحياة، إلا أن حروب حماتها جعلتها تخسر استقرارها وحياتها الأسرية، وتلجأ إلى المحكمة لإقامة دعوى خلع.

قول صاحبة الدعوى: «أكبر عدو للمرأة هى المرأة نفسها، فوالدة زوجى رغم أنها امرأة عاملة، إلا أنها تشن علىَّ حربا ضروسا، لمنعى من العمل، فتارة تتحجج بأن حالتنا المادية ميسورة ولا حاجة لى بالعمل، وتارة بأن طفلى يحتاج إلى الرعاية، ومرات أخرى تلح علىَّ بإنجاب المزيد من الأطفال كى أتخلى عن عملى!!».

وتضيف: «حماتى تنظر إلى النعم التى نحن فيها بعين الحقد والحسد، وتردد: (إحنا مش مخليينك محتاجة حاجة)»، وتعقب الزوجة: «إن بلغها ذلك فهذا من تأدبى وحسن رعايتى لبيتى وحفظ أسراره، وتنازلى عن كثير من حقوقى، وقناعتى التى لا يعرفها زوجى، إذ أخذ يظن أن: (إللى عندنا مش عند حد، وأنه يفعل ما لا يفعله غيره)».

وتضحك الزوجة بسخرية ممزوجة بالحزن وتقول: «عمرى ما قلت له تعبانة أو لا أستطيع الوقوف فى المطبخ، عمرى ما طلبت منه هدية، عمره ما اشترى شيئا شخصيا أحتاجه، ولا عمره ما اهتم بما ينقص منزلنا، أو لمحت به أكثر من مرة، ورغم ذلك بات يتباهى بالأساسيات التى يقدمها لمنزله ويتفاخر بها أمام الجميع قائلًا بلسان أمه: (تقعد من الشغل إحنا مش مخليينها محتاجة حاجة)».

واستغلت حماتى إنجابى طفلًا لحرمانى من العمل، وأخذت تتحين عبارات لئيمة لهذا الغرض قوامها: «هتنزليه حضانة صغير كده.. هتسبيه فى الحضانة الوقت ده كله؟»، ولم تجد الشابة ردًا على حماتها، وانغمرت فى ضحك تلقائى، حين تدخل حماها وأخبر زوجته: «إنت كنتى بتودى عيالنا الحضانة وهما أصغر من كده!!».

لم يكن الزوج حاضرًا للموقف الأخير، لكنه كان يردد حديث أمه، بما استدعى وقفة من زوجته التى كررت عليه رد والده فى هذا الشأن، وأخبرته بأنها فى كل الأحوال لن تتخلى عن عملها، وأنها متمسكة به، فيما تضايق زوجها من ردها وأقسم عليها يمين طلاق ألا تنزل إلى عملها، فخالفت الزوجة رغبته، واعتبرت نفسها مطلقة، ولجأت إلى المحكمة الأسرة بتاج الدول لإقامة دعوى خلع، لتوقيع الطلاق رسميًا.

المصري اليوم

Exit mobile version