لماذا يشعر بعض الناس أنهم يحتاجون إلى 3 أكواب من القهوة لقضاء اليوم، بينما يكون الآخرون سعداء بفنجان واحد فقط؟
تشير دراسة جديدة إلى أن تناولنا للقهوة يتأثر بعوامل تجمع بين الوراثة والبيئة.
وترتبط هذه الظاهرة، المعروفة باسم “الوراثة النوعية الخاصة”، بمستويات الكوليسترول ووزن الجسم، ويُعتقد أنها تلعب دوراً في السمات الفسيولوجية والسلوكية البشرية الأخرى التي تتحدى التفسير البسيط.
وقال بول ويليامز، الخبير الإحصائي في مختبر لورنس بيركيلي الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية: “يبدو أن العوامل البيئية تحدد الأساس الذي تبدأ به جيناتك في التأثير، لذا، إذا كان محيطك يؤهلك لشرب المزيد من القهوة، مثل زملاء العمل أو زوجتك تشرب كثيرًا، أو تعيش في منطقة بها الكثير من المقاهي، فإن الجينات التي تمتلكها والتي تدفعك نحو المزيد من القهوة سيكون لها تأثير أكبر”.
وجاءت نتائج ويليامز، التي نُشرت الجمعة في مجلة “السلوكيات الجينية”، من تحليل لأربعة آلاف و788 زوجا من الوالدين والأطفال وألفين و238 من إخوتهم، لبحث كيفية تأثير أسلوب الحياة وعلم الوراثة.
قدم المشاركون معلومات مفصلة عن النظام الغذائي والتمارين الرياضية واستخدام الدواء والتاريخ الطبي كل 3 إلى 5 سنوات، وتم استخدام بيانات الدراسة في آلاف التحقيقات في العديد من جوانب صحة الإنسان.
استخدم ويليامز منهجا إحصائيا يسمى الانحدار الكمي لحساب نسبة شرب القهوة للمشاركين، والتي يمكن تفسيرها بعلم الوراثة، حيث تتابع الدراسة العائلات وما يجب أن يتأثر بالعوامل الخارجية.
وتظهر الأبحاث السابقة أن أهم العوامل البيئية التي تؤثر على شرب القهوة هي الثقافة والموقع الجغرافي والعمر والجنس، وما إذا كان الشخص يدخن التبغ أم لا.
أشار التحليل إلى أن ما بين 36٪ و58٪ من تناول القهوة يتم تحديدها وراثيا، على الرغم من أن الجينات المسببة الدقيقة لا تزال غير معروفة.
بوابة العين الاخبارية