أمهلت لجان مقاومة البراري الحكومة الانتقالية ۲٤ ساعة فقط لتنفيذ مطالبها وهددت انه في حال اصرار الحكومة على إستمرار الآلية المشتركة لادارة الأزمة الإقتصادية بشكلها الحالي تحت رئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي ومريم الصادق بالتصعيد الثوري وكشفت لجان مقاومة البراري عن الأسباب الحقيقية التي أدت لتشكيل آلية إدارة الأزمة وأرجعتها الى رفع وزير المالية تصور جديد لرفع الدعم عن الوقود بصورة تفوق ما كان في الموازنات السابقة ورهنت تراجعها وعن التصعيد بأن تكون الآلية المشتركة المخولة بــإدارة الأزمــة كلها من الخبراء الإقتصاديين والأكاديميين والمعنيين بالقطاع الإقتصادي على أن يكتفي المجلس السيادي بدوره التشريفي فقط كجهة راعية بعيدا عن المشاركة في المهام التنفيذية وفقا لمحددات الوثيقة الدستورية، وأن تمثل قوي الحرية والتغيير من خلال الإقتصاديين الذين ينتمون للكتل المختلفة داخلها بدلا عن إسناد الأمر للكادر السياسي . وشــددت على ضرورة إرجــاء أي عمليات هيكلية أو تغييرات كبرى في إدارة الملف الإقتصادي لحين الفراغ من المؤتمر الإقتصادي واعتبار مخرجات المؤتمر ملزمة تماما لكل الأطراف.
وتمسكت بضمان الشفافية الكاملة فيما يختص بالقرارات والتعاقدات الحكومية ونشر قرارات البنك المركزي ووزارة المالية ورئاسة الوزراء في المواقع الرسمية وأرشفتها بصورة مباشرة لتمليك المواطنين الحقائق وقطع الطريق على الإشاعات وتأثيراتها على سعر الصرف ونشر التقارير المالية والتعاقدات الحكومية التي لا يتعارض نشرها مع الأمن القومي فورا.
وأكدت على ضرورة تمليك نتائج لجنة التحقيق المتعلقة بقضية شركة الفاخر وسير إجراءاتها أولا بأول لوسائل والاعلام لضرورة ضمان المحاسبة والشفافية وإستعادة الثقة ما بين الشارع وحكومتة الإنتقالية .
وقالت لجان مقاومة البراراي في بيان تحصلت الجريدة على نسخة منه في حال الاصرار على ذلك سنرفض العمل مع هذه الآلية في المخابز ومحطات الوقود ونقاطعها تماما وسنخاطب شركائنا في لجان المقاومة الأخرى ليتخذوا معنا نفس الموقف وسيتم تصعيد ثوري في كافة المدن والأحياء وذلك حفاظا علي ثورتنا وعهودنا التي تعاهدنا عليها مع شهداءنا وعهدنا الذي ما زالنا نتمسك به )ميثاق( الحرية والتغيير وليس قوى الحرية والتغيير .
واستهجنت التصور الذي قدمه وزير المالية لرفع الدعم لإلتزام جميع الأطراف علي ارجاء عملية البت في قرارات رفع الدعم لحين إنتهاء المؤتمر الإقتصادي ونوهت الى أن الطرح فاقم الأزمة ما بين الحكومة وحاضنتها السياسية وفجر صراعا جديدا وفقا لتباين وجهات النظر حول هذه الخيارات و كان نتاجا له تكوين ) آلية أقتصادية ( والقصد منها ) لجنة إقتصادية ( لمعالجة الأزمة الراهنة لحين إتضاح الموقف .
الخرطوم : سعاد الخضر
صحيفة الجريدة