عقد حزب المؤتمر السوداني لقاءاً سياسياً حشاداً بمدينة سنجة ليلة امس ، خاطبه رئيس الحزب بالولاية الماحي محمد سليمان والقيادي عضو الامانة السياسية خالد محمد الحسن ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير .
حيث أكد عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني مساندة الحزب لحكومة الثورة وتصويبها في حالة الخطأ ، وأضاف “نحن لا نتنصل من الحكومة وفشلها يعني فشلنا جميعاً لذلك ندعمها حتى تحقق اهداف الثورة”، واقر الدقير بصعوبة الاوضاع الاقتصادية .
و أشار الدقير إلى أن الوضع يحتاج حلول عاجلة لوقف التدهور وهذا يحتاج من الجميع ان يكون يداً واحدة، ودعا الحكومة لوضع يدها علي شركات الأجهزة الامنية لتصبح تحت إدارة وزارة المالية ومحاسبة المفسدين واسترداد الأموال المنهوبة ومراجعة السياسات العامة للموارد الإقتصادية، وفرض ضرائب تصاعدية علي شركات الاتصالات ومحاربة التهريب ووقف الإعفاءات الضريبة ومراجعة سياسات احتكار الذهب والاستفادة من مدخرات المغتربين بوضع سياسات تحفيزية
وأكد الدقير علي ضرورة وأهمية اكمال مؤسسات الحكم المدني وتكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين بعد التوصل لتفاهمات مع حركات الكفاح المسلح للاتفاق على ذلك كما أكد على أهمية عملية السلام وتحقيق العدالة، وإختتم حديثه بأن هناك ضرورة للوقوف على الأوضاع وتصحيح المسار .
تحدث الماحي محمد سليمان رئيس حزب المؤتمر السوداني بولاية سنار عن الثورة التي وصفها بأعظم ثورة أنجزتها جموع الشعب السودني، وأشار الماحي إلى عودة العلاقات الخارجية وتحسن علاقات السودان مع المجتمع الدولي، كما عدد مهام الفترة الإنتقالية والعدالة الإنتقالية مشيرا إلى محاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطن، ووصف الماحي الأوضاع الإقتصادية بالمزرية معلل ذلك بالورثه المثقلة التي خلفها النظام المباد في كافة مرافق ومؤسسات الدولة، ودعا إلى تكوين منظمات مجتمع مدني في مدينة سنجة مشيراً لأهميتها في العمل التوعوي والطوعي والمدني .
القيادي عضو الامانة السياسية بحزب المؤتمر السوداني خالد محمد الحسن تحدث عن أهمية الدولة المدنية التي لا تعني إقصاء الأجهزة الأمنية بمختلف مكوناتها، بل تعني أداء كل مؤسسة لمهام محددة لتكامل مؤسسات الدولة المدنية، ووصف خالد النظام المباد بالنظام المفسد لإفساده الحياة في جميع مناحيها وإفساد المجتمع ومؤسسات الدولة وحول قيمة العمل الخيري لعمل منبوذ، كما أشار خالد إلي أن النظام الدكتاتوري لا يستطيع بناء الدولة لان الدكتاتورية ضد قيم الحرية والحقوق الإنسانية، ودعا خالد لمحاربة السلوك الكيزاني ومحاربة الفساد وهزيمة السلوك الإنتهازي داخل النفوس، وإختتم خالد حديثه عن الإختلاف والتنوع ودعا لمحاربة شيطنة الإختلاف والإحتفاء بالتعدد والتنوع في مختلف المجالات الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، وحسن إدارته لتكامل الأدوار وتحقيق الدولة المدنية .
سونا