من بهرام 2013م .. إلى عمار 2020م.. ما المطلوب الأسئلة أم الإحتجاجات ؟!

في تقديري أن ما بدر من السيد عمار اليوم مشابه لما بدر من الصحفي بهرام عبد المنعم سنة 2013م حين وجه خطابه إحتجاجيا للوزير أحمد بلال عثمان : ( “لماذا تصرون على الكذب وتزييف الوعي الإعلامي والاجتماعي، وتصرون على البقاء في الحكم فوق أجساد الشهداء ودماء الأبرياء؟”.)

كنت يومها اتابع ذلك المؤتمر باهتمام شديد ، وسرعان ما توجهت لمنتدى الراكوبة بعد المؤتمر مباشرة وكتبت منتقدا سلوك الصحفي بهرام بشدة قائلا أن الصحفي في المؤتمرات الصحفية يمثلني أنا المواطن قبل أن يمثل صحيفته وأنا المواطن انتظر منه ان يحاصر الوزير بالاسئلة وينتزع منه المعلومات لا أن ينتهز الفرصة ليمارس الاحتجاج السياسي والتظاهر من داخل القاعة ، وقلت أن الصحفي بهرام كان يعلم أن البث المباشر يوفر له نوعا من الحماية.

كنت يومها لحنا نشازا فقد ضجت الأسافير تمجيدا لبهرام وبعد ساعتين راجعت المنتدى فوجدت الشتائم ترد على مقالي والمطالبات تنهمر على إدارة المنتدى تطالبهم بحذف المقال !
ولم أصدق عيني حين قامت إدارة منتدى الراكوبة بحذف المقال بعد بضعة ساعات فكفرت من يومها بما يسمى حرية الكتابة في المنتديات وتوقفت عن الكتابة نهائيا في الراكوبة.

ما حدث اليوم من السيد عمار مشابه ، ولا أرى سببا للاحتجاج بأن عمار صحفي أم لا أو التعريض به لحرصه المستمر للتواجد في اللقاءات العامة والمؤتمرات فهذه مبررات ما كان أحد سيلقي لها بالا لو كانت مداخلته مؤيدة لوزير المالية ، ولكن نفس التصرف من بهرام في 2013م بالتمجيد والثناء يقابل اليوم من السيد عمار بالانتقاد ويتم التركيز عليه صرفا للانتباه عن الأسئلة التي لا تزال معلقة تبحث عن أجوبة.

بالمناسبة … لم أكن أعرف الصحفي بهرام ولم أسمع به قبل ذلك اليوم ولا شيئ شخصي بيني وبينه وكذلك السيد عمار لا معرفة شخصية لي به سوى كتاباته في الأسافير ومقابلة عابرة قبل أشهر في مؤتمر صحفي في سونا عقدته منظمة زيرو فساد حين كانت لها شنة ورنة.
أعود وأطالب كما لمحت في البوست السابق لضرورة المسارعة بتشكيل برلمان الثورة مع أمنياتي برؤية كلا من بهرام وعمار أعضاء فيه حتى نتابع ونستمتع بجلدهم للسادة المسئولين.

كمال حامد

Exit mobile version