أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ظهر اليوم ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا في البلاد إلى 107.
وكان قد توقع مسؤول إيراني، الخميس، أن تستفحل أزمة فيروس “كورونا” في البلاد وخاصة في العاصمة طهران، إلى حد كبير لم تتكهن به حتى المعارضة، مما يظهر خطورة الوضع هناك.
وقال اختصاصي الأمراض المعدية وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الإنفلونزا مسعود مرداني، في تصريحات لصحيفة “إيران” الحكومية إنه يتوقع إصابة بين 30-40% من سكان طهران بفيروس “كورونا”، خلال الأسبوعين المقبلين.
ويظهر هذا التصريح أن الأوضاع مرعبة بشكل كبير في طهران، التي يسكنها أكثر من 8 ملايين نسمة، بشكل يفوق الإعلانات الرسمية.
وتقول إيران رسمياً إن “كورونا” أودى بحياة 92 شخصًا وأصاب أكثر من 2900 آخرين، لتصبح بذلك بؤرة الفيروس الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط، لكن المعارضة الإيرانية وحتى نواب في البرلمان يرون أن الأرقام أكبر بكثير، ويتهمون نظام الملالي بإخفاء الأرقام الحقيقية للضحايا لأسباب سياسية.
وقال موقع “إيران الحرة” إن “كورونا” حصد أرواح أكثر من 1300 شخص على الأقل.
وبعد تفشي الفيروس بشكل غير مسبوق بين سياسيي البلاد، أكد الرئيس حسن روحاني، أمس الأربعاء، أن فيروس “كورونا” أصاب كل أقاليم إيران تقريباً.
وجاء حديث “روحاني” بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس المستجد بات مترسخاً في إيران، محذرة من أن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية تعقّد جهود الاحتواء.
وكانت بلدية طهران قد توقعت مع بدء أزمة “كورونا” في إيران، منتصف فبراير الماضي، أن تلجأ إلى حجر صحي كامل طهران.
ويعني فرض حجر صحي على مدينة طهران، عزلها عن محيطها لاحتواء انتشار الفيروس؛ أسوةً بما حدث في مدينة ووهان الصينية معقل انتشار “كورونا”.
صحيفة سبق