رشح الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي، ثلاثة شخصيات سودانية وصفها ب ” المعتدلة” لتقود وحدة الصف السوداني، كما حدث في جنوب إفريقيا ورواندا وحتى أوروبا، لحل معضلات البلاد والنهوض بها، بحسب ما نقلت ” السوداني الإلكترونية”.
وتحت عنوان “مطلب هام” وجه الكودة نداءً جاء فيه: لعناية
د . الطيب زين العابدين
د . الشفيع خضر
الاستاذ الحاج وراق
احيانا نجد ان العلاقة بين المشكلات وحلولها ، العلاقة بينها ليست من نوع العلاقات الخطية البينة الواضحة وانما هى اشبه بنمط العلاقات الجدلية المعقدة التى غالبا ما لا يدرك الانسان كل الاسباب المعينة للوصول الى حل فيها رغم التأثير الواضح لتلك الاسباب
ومن ذلك فى تقديرى مسألة( وحدة الصف) والتى تحتاج منا لعقلاء قادرين على تحقيق ذلك بما لهم من عقلانية ورشد مهمين فى تقريب الشقة بين الفرقاء السودانيين
ومن أمثال اولئك فى تقديرى الدكتور الشفيع خضر من الحزب الشيوعى والاستاذ الحاج وراق ممثلا للتيار العلمانى المعتدل والدكتور الطيب زين العابدين ممثلا للتيار الوسطى الاسلامى وغيرهم ممن لم تسعفنى الذاكرة بالاشارة اليه فى هذا المقال
فبلا شك إن اوضاعنا تحتاج اليهم لقيادة رأى عام يبين أن المعضلات حتى الاقتصادى منها لا سبيل للوصول الى تحقيقه والمجتمع السودانى لا جامع موحد بينه على الاطلاق فلنا اسوة فى كثير من الدول التى نهضت بنفسها لم تذهب الى الحقول ومواقع الانتاج لتنتج الا بعد ان وضعت اياديها على ايدى بعضها البعض متسامحة، ناسية كل الماضى بل تاركة له وراءها
ومن ذلك رواندا على سبيل المثال ومن قبل جنوب افريقيا وحتى اروبا اليوم مثال النهضة والرقى حرصت على الاستفادة من الحروب متعظة من نتائجها الوخيمة فعزمت على ان لا تدخل فى تجربة اخرى مثلها بعكس من شعوب اخرى لا زالوا يخرجون من حرب مدمرة ضروس ليدخلوا فى اخرى
لذلك فى ظنى الغالب اننا محتاجون لمصالحة ليست لنجدة مجرم اقترف جرما فى حق هذا الوطن بقدر ما نجدة عظمى للوطن وشعبه الجميل حتى نتمكن من النهوض بتلك البلاد التى هى من اغنى بلاد العالم
والله ولى التوفيق.
د . يوسف الكودة
صحيفة السوداني