أرجع عضو مجلس السيادة البروفيسور صديق تاور أسباب تدهور الأوضاع الاقتصادية بالبلاد المتأزمة بسبب الموقف الامريكي
وقال خلال مخاطبته لقاء الفعاليات السياسية بولاية جنوب كردفان نرى معاناة المواطنين من خلال صفوف الوقود والرغيف والغلاء المستفحل دون أن يجدوا لذلك له تفسيرا لأنهم كانوا يعتقدون أن الاوضاع ستكون عكس هذا تماما بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
وأردف كان هناك حديث عن صرف بذخي من موارد تذهب لمصلحة افراد في منظومة النظام البائد وأن هناك اموال منهوبة خارج النظام المصرفي وأنه بمجرد التغيير تتغيير الاحوال خاصة في ظل الوعود المقدمة لدعم السودان من الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والاصدقاء.ونوه الى المجهود الكبير الذي يتم بذله بعد الثورة لوقف ذهاب اموال الدولة لصالح افراد ودلل على ذلك باسترداد جزء كبير من الأموال المنهوبة داخليا وأضاف تستخدم تلك الأموال في الوقت الراهن لإدارة دولاب العمل ولكن الأمر لايزال في طور المعالجات الاسعافية .وبرر عدم تمكن الحكومة من استرداد الأموال المنهوبة في الخارج بسبب الحصار المفروض من امريكا بحجة وضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب وحث تاور الشعب السوداني علي تحمل المسئولية والعمل على محاربة التهريب ومراقبة الاسعار وذكر البلاد تمر بمرحلة دقيقة تتطلب الوعي بالواقع خاصة الذين ينظمون احتجاجات ومواكب بطريقة انفعالية تصعيدية.وأشار تاور الي أن الحكومة بذلت جهدا مقدرا لانجاح الموسم الزراعي واستدامة الخدمات الأساسية في ظل الحرب الاقتصادية من ارتفاع سعر الدولار وتهريب الذهب من قبل شبكات اصحاب المصالح التي تضررت بفعل الثورة .
وردا على شكاوى المواطنين لعدم حدوث تغيير ملموسا بعد الثورة خاصة فيما يتعلق باصلاح جهاز الخدمة المدنية وتعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي أرجع ذلك الى إتفاق المبادئ الذي تم التوصل إليه بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح بجوبا ومطالبة الحركات بتاجيلها لحين توقيع اتفاق السلام. و جدد التزام مؤسسات الفترة الانتقالية بالسعي في تحقيق السلام .قطع بعدم التراجع عن السلام رغم العراقيل والعقبات والتعقيدات وتوقع ان يتم تجاوز العقبات في المفاوضات مع الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو. .
الخرطوم / شذى الشيخ
صحيفة الجريدة