قبل10 أيام من تاريخ اليوم تلقى الوزير الجديد بالخارجية السودانية عمر قمرالدين الرد المرفق من مدير مكتب العقوبات الأمريكية بالخارجية الأمريكية رداً على مخاطبة من الوزير المعنى ذكر فيها الصعوبات التي يواجهها السودان في التحويلات المالية..
الأمريكان قالوا لوزيرنا الذي كان أبرز المطالبين بعدم رفع العقوبات الأمريكية عن السودان أيام البشير.. قالواله ان الحظر على التحويلات تم رفعه فعلياً منذ العام 2017 وأن المشكلة تكمن في وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب..
مدير مكتب العقوبات الأمريكية وجه وزيرنا قمرالدين بمراجعة الموقع الالكتروني المرفق لمزيد من التوضيح.. وهذه في حد ذاتها إهانة لمسؤول سوداني رفيع لم يسلك الطرق الدبلوماسية في مخاطبة السلطات الأمريكية التي تعاملت معه كأي مواطن طلب استفساراً وتم الرد عليه بذات الطريقة..
مؤسف أن يتم التهليل للخبر وكأن أمراً عظيماً قد حدث.. ينسى هؤلاء أن القرار الأمريكي الظالم بفرض العقوبات على بلادنا فرضته المؤسسات السيادية الأمريكية ولن يتم رفعه الا عبر هذه المؤسسات لأنه قرار سياسي ظالم لايسنده منطق ولا أخلاق..
ليت نشطاء قحت يتفرغون لحل مشاكل السودان بطريقة أكثر احترافية من طريقتهم التي تروج للوهم وحبوب التخدير السياسي لمواجهة أزمات اقتصادية طاحنة عجز الرفاق عن لجم شيطان تفاصيلها..
عبد الماجد عبد الحميد