أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مواصلة الجهود من أجل التوصل لاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن الاتصال شهد “التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة”، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي.
وأضاف راضي أن الرئيس الأميركي أعرب عن “تقديره” لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول السد في واشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره “اتفاقاً شاملا وعادلا ومتوازنا”.
كما اعتبر أن ذلك “يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر”.
وأكد ترامب خلال الاتصال، “استمرار الإدارة الأميركية في بذل الجهود الدؤوبة، والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولا إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة”.
من جانبه، أعرب السيسي عن “بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأميركية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه ترامب في هذا الصدد”.
وشدد الرئيس المصري على “استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام، في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله”.
وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين قد قال، في وقت سابق، الثلاثاء، إن بلاده “شعرت بخيبة أمل شديدة” لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة.
وتأتي هذه التصريحات، عقب تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرجاتشاو، التي قال فيها إن بلاده تبني سد النهضة لأنها “تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها”.
وكانت إثيوبيا قد أعربت، السبت، عن “خيبة أملها” من جهود الولايات المتحدة الأخيرة لحل الخلاف بشأن السد، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون “مسألة بعيدة المنال”، فيما أعلنت مصر أنها ستستخدم جميع السبل للدفاع عن حقها في نهر النيل.
وأضافت أنها ستواصل بناء السد وملء الخزان، “بما لا يضر بمصالح الدول الأخرى”.
سكاي نيوز