بدأت الأسبوع الماضي بالخرطوم مُعاينات لاختيار أطباء سودانيين للعمل بالمملكة العربية السعودية، وتقدّم نحو (3) آلاف طبيب لامتحان القبول أمام اللجنة السعودية المُكلفة بقاعة الصداقة بالخرطوم، وتمثل العقد في راتب أساسي يبلغ (٤٦٠٠) ريال، وبدل سكن (١٠٠٠) ريال، هذا فضلًا عن مبلغ (٢٣٠) ريالاً علاوة خبرة، بدل سكن (١٤٣٨) ريالاً، بدل نقل (٤٠٠) ريال، بدل ندرة (١١٥٠) ريالاً، في وقت أقرت فيه وزارة الصحة ولاية الخرطوم بصعوبة الأوضاع وأنه لا يمكن منع الكوادر الطبية من الهجرة إلا بتوفير الوضع المناسب داخل السودان من بيئة عمل مهيأة وأجر مجزٍ.
وقالت الطبيبة ريم علم الدين التي تم قبولها للعمل بالمملكة العربية السعودية لمصادر أمس، إن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها الراتب أقل من (5) آلاف ريال، ومع ذلك الإقبال كبير جداً، وأضافت ”مئات الأطباء في الصفوف ينتظرون القبول بقاعة الصداقة”، مشيرة إلى أن رواتب الأطباء بالسودان هي الأضعف في كل العالم بجانب بيئة العمل التي وصفتها بـ”المتردية”، وأردفت ”لذلك فإن الأطباء يهاجرون إلى السعودية أو غيرها”.
من جانبه أقر المدير العام لوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. الفاتح عثمان بحسب صحيفة السوداني، بالفجوة الكبيرة التي تُحدثها هجرة الكوادر الطبية بالمؤسسات الصحية بالسودان،
وأكد أن استبقاء الأطباء رهين بتحسن الوضع الاقتصادي العام للدولة، مشدداً على أن المال هو السبب الرئيسي لاستمرار نزيف الهجرة.
الخرطوم (كوش نيوز)