يقع “قبو يوم القيامة” داخل الدائرة القطبية الشمالية في جزيرة نائية، منتصف البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي، وكل ما يمكن رؤيته من هذا القبو هو مدخله وبعض أجزاء جدرانه الخرسانية، وهو مضاء بألياف ضوئية باللون الأزرق والأخضر.
عمق الصخور
يمتد باقي المبنى في عمق الصخور والتربة الجليدية لابقائه ضمن درجات حرارة منخفضة للغاية، تصل حتى (-18 درجة مئوية)، وهو مصمم للحفاظ على البذور الضرورية لاستمرار البشرية، وهو مرفق احتياطي للبنوك الأولية البالغ عددها 1700 بنك في جميع أنحاء العالم. وفقا لموقع “الحرة”.
يمكن وصف هذا المبنى بأنه كبسولة زمنية من التاريخ الزراعي، مصممة لحماية أهم المحاصيل في العالم من الكوارث، بما في ذلك الحرب والمرض، وبشكل متزايد، تأثير تغير المناخ.
نسخة احتياطية
“تمامًا مثل الكمبيوتر لديك وتريد إجراء نسخة احتياطية للقرص الصلب والتأكد من أن بياناتك موجودة في مكان آخر، هذا هو الغرض من قبو البذور”، هذا ما قاله هانز ديمبولف، العالم البارز بمنظمة غير ربحية دولية تدير قبو البذور مع وزارة الزراعة والغذاء النرويجية ومركز الشمال للموارد الوراثية (NordGen).
5000 نوع من البذور
يحتوي القبو حوالي 5000 نوع من البذور، التي تقدمها بنوك البذور المحلية من كل بلد في العالم تقريبًا.
وضمن الجهود المستمرة لاضافة أنواع جديدة للمخزن، ساهمت 36 مؤسسة إقليمية ودولية في الحصول على 60.000 عينة تم إيداعها يوم الثلاثاء، تشمل المحاصيل الأساسية مثل القمح والأرز، وكذلك الأصناف البرية من أشجار التفاح الأوروبية.
ومن بين البذور المرسلة أيضًا الفاصوليا والقرع والذرة، فيما أرسل أمير بريطانيا، تشارلز، المعروف بالدفاع عن البيئة، بذور 27 من النباتات البرية.
وخلص تقرير أممي في العام الماضي إلى أن ما يصل إلى مليون نوع زراعي بري وبحري قد ينقرض خلال العقد القادم.
ولكن التغيير المناخي يبدو أنه لن يرحم القبو، حيث شهد العام 2016، ذوبانا جزئيا لثلوج القطب الشمالي ما أدى الى تسرب بعض المياه للمخزن ولكنها لم تصل إلى البذور.
صحيفة المرصد