أثار قرار المملكة العربية السعودية، بتعليق رحلات العمرة، مؤقتًا لحين تجهيز الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، المخاوف لدى شركات السياحة المصرية، موضحين أن الموقف “ظرف قهري” خارج عن إرادة الجميع.
وقال حمزة عنبي عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، وصاحب شركة سياحة تعمل في العمرة، إن الموقف الحالي أصبح غامضًا وتسبب في مشكلة للشركات والمواطنين خاصة بعد رجوع المعتمرين من المطار وآخرين من جدة.
وطالب عنبي في تصريحات لـ”مصراوي”، وزارة السياحة بمخاطبة السلطات السعودية بضرورة السماح لمن صدر لهم تأشيرات بالدخول لأداء العمرة منعًا لتفاقم الأزمة بشكل أوسع، مشيرًا إلى أن الموسم ستأثر بلا شك بعد هذا القرار.
ودعا شركات الطيران السعودية والمصرية، إلى ضرورة ترحيل مواعيد الرحلات، كون الموقف “ظرف قهري” وخارج عن إرادة الجميع ولا دخل للشركات والمواطنين فيه، والمواطن لن يتحمل ذلك لأنه لم يتأخر في المواعيد المحددة، كما دعا الفنادق السعودية إلى حسن التعامل مع الشركة المتعاقد معها لحل الأزمة الحالية للمعتمرين وتحمل شيء من الخسائر.
وقال إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لشركات السياحة وصاحب شركة سياحة، وزارة السياحة، من الصعب معرفة الخسائر حاليًا، كما أن المعتمرين متخوفين من ضياع حقوقهم ويسألون عن سفرهم وأداء مناسكهم.
وأشار إلى أن قرار المملكة السعودية بإرجاء رحلات العمرة لحين تجهيز أماكن للحجر الصحي بالمطارات والمنافذ السعودية هو قرار في صالح المعتمرين ويتفق مع مصالحهم ومصالح البلدان القادمين منها، حتى لا يتم نقل المرض إلى أوطانهم وذويهم.
وأكد أن إرجاء رحلات العمرة خارج عن إرادة الشركات السياحية، وشركات وسلطات الطيران تعلم ذلك، ولن تفرض أي غرامات على الشركات السياحية في هذا الإطار، متوقعًا ألا يستمر قرار تعليق رحلات العمرة لأكثر من أسبوعين لحين تجهيز أماكن الحجر الصحي.
وقال ياسر سلطان، صاحب شركة سياحة تعمل في الحج والعمرة، إن القرار طبيعي ومتوقع أن يحدث في أي وقت وكل دولة تحاول حماية نفسها بالطريقة المناسبة التي تراها، لكن المشكلة تكمن في منع الحاملين للتأشيرة بالفعل، حيث إن منعه خسارة للشركات والمواطن وبالتالي يرجع المواطن للشركة للحصول على أمواله وهنا تحدث الكارثة.
وأوضح سلطان في تصريحات خاصة، أن جميع ما تم إيقافه أو تعليقه بداية من إصدار التأشيرات وطباعتها، وأيضًا إيقاف الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى المملكة هي إجراءات احترازية فقط وبشكل مؤقت والهدف منها هو الاطمئنان والحفاظ على حماية وسلامة المعتمرين والمواطنين والمقيمين والحد من انتشار فيروس كورونا، على أن يتم إعادة الأمور والعمل عليها بشكل طبيعي كما هو معمول به في السابق خلال الأيام القادمة.
وأكد أن جميع العملاء الخارجين والمعتمرين داخل الأراضي السعودية، في وضع مطمئن وفي أحسن حال ولا يوجد أي مخاوف عليهم، مشددًا على أن جميع الخطوط الداخلية مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، تشكيل غرفة عمليات وعقد اجتماعات مستمرة؛ لمتابعة المستجدات الخاصة بالقرار الذي اتخذته السلطات السعودية بتعليق رحلات العمرة بشكل مؤقت لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ والوصول مع السلطات السعودية إلى الحلول والإجراءات التي يجب اتباعها لحماية حقوق المواطنين المصريين والشركات السياحية.
مصراوي