نصحت باحثة سويدية في مجال الديمقراطية السودانيين بتنبي سياسات لحماية الانتقال الديمقراطي للحيلولة دون العودة إلى حُكم شمولي مرة أخرى.
وقالت الباحثة في معهد أصناف الديمقراطية السويدي، آنا لورمان، إن الديمقراطية ليست فكرة واحدة وإنما هي إجراءات صغيرة مثل حرية التعبير وضمان مشاركة النساء والشباب بفعالية في العمل السياسي، إضافة إلى وجود برلمان قادر على مراقبة أداء الحكومة التنفيذية.
وأضافت لورمان، التي كانت تتحدث في حلقة نقاش نظمتها السفارة السويدية في الخرطوم ضمن خطتها للتبشير بالديمقراطية، بجامعة الخرطوم “العسكريون هم الذين يقوضون الديمقراطية، ولتلافي ذلك، يجب إقناعهم بأهمية الوقوف إلى جانب الديمقراطية، فإذا لم ينضموا إليها فمصير فترة الانتقال الفشل”.
وحرضت لورمان الشباب والنساء على بناء منظمات مجتمع مدني وقوى سياسية قوية، مشيرة إلى الديمقراطية تُحمى بمؤسسات فعالية.
وقالت إن المستوى التنظيمي في المنظمات والأحزاب يجب أن يكون قويا بما يكفي ليدرك الجميع أن الشباب قادر على المقاومة والتعبير بقوة عن آرائه، وذلك لحماية الثورة وللحيلولة دون تدخل العسكر في الحياة السياسية عبر الانقلابات العسكرية.
وأشارت لورمان إلى أن البرلمان القادر على محاسبة الحكومة التنفيذية يأتي ضمن المؤسسات التي تحمي الديمقراطية شريطة أن يكون مرآة للمجتمع وذلك بضم جميع فئات الشعب فيه.
السوداني