نقلت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن زعيمة الحزب الحالية قولها، اليوم الثلاثاء، إن قيادة حزب المستشارة أنغيلا ميركل توافق على أن تبقى في مناصبها حتى تنتهي ولايتها في خريف عام 2021.
وحسب ما نقلته “رويترز” عن المجلة، قالت أنغريت كرامب كارينباور زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي: “فيما يتعلق بهذه الفترة التشريعية، حقيقة أن مصير رئيس الحزب والمستشارة في أيد مختلفة”.
وأضافت: “لم تكن هناك أصوات في لجنة الحزب والمجلس الاتحادي يوم الاثنين لها رأي مختلف…على العكس من ذلك، كان هناك، دون استثناء، توقع بأن تحكم المجموعة الحالية حتى نهاية الفترة التشريعية. مع أنغيلا ميركل كمستشارة”.
وبحسب “DW”، يشهد حزب “الاتحاد المسيحي الديموقراطي” الألماني المحافظ أزمة هوية خطيرة، وفي الوقت نفسه يراهن على اختيار رئيسه الجديد والخليفة المحتمل للمستشارة أنغيلا ميركل في نهاية نيسان/ أبريل.
ويعيش الحزب أزمة أدت لانقسامات بداخله، بعدما هيمن على الحياة السياسية في ألمانيا منذ أكثر من 70 عاماً. وبعد أسبوع من المشاورات التي قادتها رئيسته المستقيلة أنيغريت كرامب- كارنباور، قرر مسؤولو الحزب عقد مؤتمر استثنائي في 25 نيسان/ أبريل من أجل اختيار خليفة لها.
وأوردت كرامب- كارنباور للمرة الأولى أسماء المرشحين المحتملين، وعددهم أربعة، وسيختار الناخبون واحداً منهم.
وهؤلاء الأربعة هما أرمين لاشيت ونوربرت روتغن، بالإضافة إلى فريدريش ميرتس وينس شبان المؤيدَين لقطيعة صريحة مع النهج الوسطي لعهد ميركل والتوجه يميناً.
ويسعى كل من فريدريش ميرتس، “عدو” أنغيلا ميركل القديم والذي وصف قيادتها مؤخرا بـ”الفاشلة”، وينس شبان النجم الصاعد في الحزب، إلى استعادة جزء من الناخبين الذين يغريهم اليمين المتطرف.
أما أرمين لاشيت الزعيم المحلي، ونوربرت روتغن وزير البيئة السابق، الذي أقصته ميركل، فيفضّلان الاستمرار في اتباع سياسة وسطية رغم أنّهما غير قريبين من المستشارة الحاكمة منذ 15 عاماً.
وأمام أنيغريت كرامب- كارنباور التي اضطرت إلى الانسحاب من السباق إلى منصب المستشار بسبب ضعف سلطتها، رهان حزبي آخر: فالرئيس المقبل للحزب سيكون أيضاً مرشحه لمنصب المستشار، الذي ستغادره أنغيلا ميركل خلال الانتخابات التشريعية في نهاية 2021 كحد أقصى.
وقالت كرامب- كارنباور في مؤتمر صحفي إنّ اختيار الرئيس المقبل “سيعطي رسالة واضحة بشأن الترشح لمنصب المستشار”، مضيفة أنّ “المسألة ستحلّ بعد ذلك”.
وبعد اختيار رئيس جديد، يتعيّن على الاتحاد المسيحي الديمقراطي إقناع شريكه البافاري، حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، بدعم خياره. وقد يكون لهذا الحزب رأي آخر.
سبوتنيك