ما كان شعبنا يظن بأن ثورته سوف تتقزم حتى تصير حلمًا عبثياً لقطعة خبز وشربة ماءٍ وجرعة دواء

حسين خوجلي يكتب: استقالات بالجملة على منضدة حمدوك!!
إلى الرفيق عبدالله حمدوك
تحية نضالية خالصة

إن الذي دعانا للمشاركة في الحكومة الحالية ومجلسها السيادي عائد إلى شعارات انتفاضة ديسمبر المجيدة، والتي تمثل أغلب شعارات حزبنا. ولثقتنا الشخصية في عضويتك في الحزب وعدم تنكرك لشعاراته، رغم تباعد الزمان والمكان عن رقعة النضال الداخلي شاركنا بعضويتنا وتجربتنا رغم علمنا التاريخي ومعرفتنا الجدلية بأن مكونات هذه السلطة من الطائفيين والتكنوقراط وأصحاب المصالح الخاصة الضيقة والجنرالات العسكريين، كل هؤلاء جماع للقوة البورجوازية الصغيرة التي عُرفت بمواقفها المترددة تجاه إنجاز مهام المرحلة في تاريخ شعبنا النضالي.
ودلت التجربة العملية التي استمرت في الست اشهر صدق توقعات حزبنا، وقد انجرت السلطة بمكوناتها المدنية والعسكرية صوب المعسكر الإمبريالي بكل كوارثه السياسية والعسكرية المتمثلة في معاداة قوى التقدم والسلام. وبرنامجه الاقتصادي الذي يقوم على روشتة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبقية مؤسساته التي أفقرت كل دول العالم الثالث وجعلت مواردها نهباً للعواصم الإمبريالية والشركات المتعددة الجنسيات.
كما أن النظام الحالي قد اخضع ارادتنا السياسية لمحور الإمبريالية العربية الرجعية والمعادية لشعبنا والمتحكمة في شعوبها بالقهر والاستبداد ممثلة في محور الرياض أبوظبي القاهرة، وأضيفت له أخيرا
تل أبيب بعد صفقة عنتيبي المشئومة التي رهنت كل تاريخ شعبنا النضالي لمصلحة امبراطورية الشر الامريكية ووكلائها بالمنطقة.
وعلى المستوى الداخلي تراجعت كل أحلام شعبنا في التغيير فصارت المحصلة استمرار نضوب كل مشاريع التنمية الزراعية والصناعية والعجز عن تقديم أي برنامج عملي للتنمية، وتكاثف معدلات البطالة والفقر والهروب من الريف صوب المدن الآسنة حتى أصبحت كل عواصمنا محاطة بأسورة الفقر والجهل والمرض والملايين من الشباب العاطل وفاقد التدريب والأمل.
ما كان شعبنا يظن بأن ثورته سوف تتقزم حتى تصير حلمًا عبثياً لقطعة خبز وشربة ماءٍ وجرعة دواء. ولذلك تجدنا بكل الشجاعة الوطنية والوضوح الثوري نتقدم بهذه الاستقالة الجماعية إبراءً لزمتنا أمام الشعب والمرحلة وفتح الطريق أمام المكاشفة والنقد الذاتي والحوار:
١/ عائشة موسى السعيد – عضو المجلس السيادي ( جبهة ديمقراطية)
٢/ المهندس صديق يوسف – عضو لجنة الاتصال والتنسيق ما بين قحط ومجلس الوزراء والمجلس السيادي (عضو لجنة مركزية بالحزب الشيوعي)
٣/ البروفيسور محمد الأمين التوم- وزير التربية والتعليم ( شيوعي)
٤/ اسماء محمد عبدالله – وزيرة الخارجية (جبهة ديمقراطية)
٥/ الدكتور أكرم علي التوم – وزير الصحة (شيوعي)
٦/ الرشيد سعيد يعقوب – وكيل وزارة الثقافة ومدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وعضو مجلس الأمناء بجامعة أفريقيا وما خفي أعظم (شيوعي)
٧/ السفير صديق عبد العزيز – وكيل وزارة الخارجية (شيوعي)
٨/ الدكتورة ساره عبد العظيم حسنين – وكيل وزارة الصحة ( شيوعية)
٩/ حامد سليمان حامد – وكيل وزارة الطاقة (شيوعي)
١٠/ الدكتور الشفيع خضر – المستشار السياسي للرئاسة ( مركزي بالحزب الشيوعي)
١١/ حاتم قطان – مدير المكتب التنفيذي لرئيس الوزراء (مركزي بالحزب الشيوعي)
١٢/ البراق النذير الوراق – المستشار الصحفي لرئيس الوزراء (شيوعي)
أما القيادات الوسيطة والسفراء ومديري المؤسسات الاقتصادية والخدمة العامة والولايات والمؤسسات الحكومية ومدراء الجامعات وكوادر وزارة العدل والنائب العام والنيابات التي نالت وظائفها بالانتماء السياسي والحزبي فسوف تقدم استقالاتها تباعًا للوزراء المعنيين وسننشر القوائم في الأيام القادمة.

الحزب الشيوعي السوداني وتحالف القوى الديمقراطية

عزيزي القارئ ( هذا هو المفروض، ولكننا ننتظر النفي أو الإثبات في الغد القريب، وإن غداً لناظره لقريب). وسنوالي نشر بيانات وأسماء المستقيليين والهاربين من السفينة الغارقة من حزب البعث العربي الاشتراكي (كل الشظايا) والناصريين والجمهوريين وحزب الأمة (جناح اختراق الحزب الشيوعي واليسار الأمريكي) وشتات الاتحاديين الطامعين الذين تنكروا للقيادة والشرعية والأصل .. فترقبونا

حسين خوجلي

Exit mobile version