انتقد عدد من الخبراء مقترح تجمع المهنيين السودانيين بإصدار عملة نقدية جديدة للمساهمة في الحد من الأزمات الاقتصادية، ورأوا بأنه لا علاقة للاجراء بالتدابير الاقتصادية لحل الضائقة المعشية او معالجات الاختلالات الراهنة، واستغرب الخبراء لطرح تجمع المهنيين واعتبروه هروب من المسؤولية وأن الخطوة ستكون سلبية أكثر من كونها ايجابية. واقترح تجمع المهنيين في بداية الأسبوع الجاري تغيير العملة الوطنية بأخرى بزعم أن هناك عمليات تستهدف الحكومة من قبل بعض الجهات عبر التزوير أو غيره من الأساليب غير المشروعة.
وقال الخبير المصرفي معتز حسن أن مثل هذه الإجراءات لا تخدم المعالجات الحقيقية للأوضاع الإقتصادية الراهنة وأنها ستكون مكلفة أكثر من كونها ستحقق مردود إيجابي، وأشار إلى أن كلفة طباعة العملة كبيرة وليس بمقدور الحكومة في ظل ما تجابهه أوضاعها أن تدفع هذه الكلفة، ووصف المقترح بالتخبط والمضي في المجهول دونما دراية، مشيراً إلى أن تغيير العلمة طباعة أخرى إضافية يخضع لدراسات اقتصادية مالية واستراتيجية عميقة من قبل الخبراء وأصحاب الدراية والعلم في هذا المجال، وذكر معتز كيف أن طباعة عملة اضافية وليس تغييرها كلياً كلف الحكومة السابقة والحالية أموالاً طائلة، ونبه إلى سحب العملة القديمة من التداول النقدي لا علاقة له تماماً بمعالجة المشكلات الاقتصادية المزمنة في توفير الدقيق والمحروقات ومعالجة أزمة المواصلات وغيرها من القضايا التي ورثتها الحكومة الحالية من النظام السابق.
صحيفة الجريدة