بالأمس استضفت الاعلامي النيجيري أحمد السنوسي أحمد، ببرنامجي الإذاعي بإذاعة نور ” جاليات مُسلمة ” أدهشني السنوسي بإجابته عندما سألته عن الأوضاع المعيشية عندهم!
قال لي الخميس الماضي حضر أحد أصدقائي إلى السودان قادماً من نيجيريا مُحملاً ببعض الأغراض، سألته عن أسعارها وقد غبت عن بلادي لزهاء الأربع سنوات بسبب الدراسة، وكنت قبلها أساعد والدي بمحله التجاري كبائع، والله الذي لا إله غيره وجدتها نفس الأسعار التي فارقتها قبل أربع سنوات، ويزيد بعضها شيئاً طفيفاً جداً لايذكر!
وطفق يحدثني عن الإقتصاد النيجيري وقوته، مضيفاً أن في ولايتي بشمال نيجيريا يندر أن تجد شاباً عاطلاً إما في التجارة أو الزراعة، وكثيراً ما اتصل بأصدقائي واخوتي يقولون لي عفواً اخانا السنوسي “نحن مشغولون لانستطيع أن نحدثك الآن”
ضاحكاً لما عايشه في السودان من عدم ثبات للأسعار لحد وصل أن يذهب إلى السوق في الصباح فيجد سعر والمساء بسعر!
قلت له ممازحاً إذن فالنهاجر إلى نيجيريا بدلاً عن السُمبك والخليج.
ما دعاني لذلك استعار الأسعار الذي أصبح لايقاوم خاصة مقابل الدخول الضعيفة لأغلب المواطنيين التي ظلت ثابتة لاتتزحزح مقابل هذا “الطيران للأسعار.
فلو تحدثنا عن القفزات التي تحدث في السلع الضرورية الاستهلاكية حدث ولا حرج ولك أن تقيس أسعار السكر ولبن البودرة و الشاي و الزبادي و اللحوم وغيرها حتى الخضر والفاكهة كيف كان سعرها قبل أيام دعك من أشهر وسنوات، وكيف أضحت الآن !
وغيرها من الأسعار كمواد البناء التي ارتفع فيها سعر طن الأسمنت، الذي كان قبل أيام قلائل ٩ آلاف إلى اليوم إذ وصل العشرين ألف، قائلاً لنا (سنموت في العشرين)!
والله المستعان
ابومهند العيسابي