تفاصيل السيناريو الكامل للإنقلاب: استنساخ تجربة السيسي في مصر بالكربون ليتم حكم السودان بالحديد والنار

سيناريو الديكتاتور القادم
السودان إلى أين؟
( القوات المسلحة ستصدر بيانا تعلن فيه إستلام السلطة وإعلان حالة الطوارئ وتعليق العمل بالوثيقة الدستورية وتعلن عن انتخابات مبكرة..)

سألني الكثيرون : السودان ماشي على وين؟.. السؤال ينبع من شفقة وعاطفة وطنية على الحال الذي تمر به البلاد منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة..

هذا السؤال ربما راود معظم الحادبين على هذا الوطن وهم يرون قحت والعسكر كفرسي رهان خاسر..كل يعمل بمزاجه ووفق ما تمليه عليه ( اتفاقات فكيفما)..
دعوني اشرح لكم ماسيحدث بالضبط.. هذه البلاد سيحكمها العسكر عاجلا أم آجلا وسنمارس شعائر ديكتاتور جديد.. عندما تفشل قحت التي سيضرب بها برهان وحميدتي عرض الحائط خاصة و هناك سيناريو خطير يطبخ على نار هادئة.. أبرز خطواته التالي:
– خلق أزمات معيشية حادة في الخبز والوقود والمواصلات ثم تكثر الاحتجاجات والتظاهرات وعدم الأمان ويتم تعيين ولاة مدنيين كما يطالب القحاته الان وبعد تعيينهم يتم خلق فوضى عارمة مفتعلة وانعدام للأمن في غياب تام للقوات النظامية وإيصال رسالة للناس بأن استتباب الأمن لايتم إلا في وجود سلطة عسكرية..
بعد ذلك تأتي حشود كبيرة لمسيرات مدفوعة الأجر تطالب بتفويض العسكر لاستلام السلطة ثم يحكي البرهان انتفاخا صولة الأسد ويصدر بيانا يعلن فيه اعتذار القوات المسلحة عن استلام السلطة وأنهم كقادة زاهدون عنها..
– وهنا تتدخل الإدارات الأهلية ورجال الدين وبعض الشخصيات العامة وتصدر بيانات متتالية تدعو العسكر فورا بالتدخل لإستلام السلطة..
وأثناء ذلك يقوم العسكر بالضغط على الشعب بخنق المعيشة لدرجة انعدام الخبز والوقود تماما تماما.. ثم خروج مسيرات حاشدة يقودها رجالات الإدارة الأهلية وبعض الشخصيات العامة لتفويض العسكر لإستلام السلطة رسميا
– حينها فقط.. القوات المسلحة ستصدر بيانا تعلن فيه إستلام السلطة وإعلان حالة الطوارئ وتعليق العمل بالوثيقة الدستورية وتعلن عن انتخابات مبكرة..
– تتم حملة اعتقالات واسعة لقادة لجان المقاومة والنشطاء السياسيين وبعض قادة الأحزاب
– لجان المقاومة وشباب الثورة سيخرجون في تظاهرات رافضة لحكومة العسكر..
– تواجه المظاهرات بقمع غير مسبوق ووحشية شديدة واعتقالات بالآلاف للشباب
– إنتشار كثيف للقوات النظامية في الطرقات وحملات تفتيش واعتقالات واسعة..
بعد استلام العسكر للسلطة مباشرة ستجد اعتراف وتأييد من المجتمع الدولي و تحدث انفراجة كبيرة للضائقة المعيشية ويتوفر الخبز والوقود وتنساب حركة المواصلات وتختفي العصابات ويستتب الأمن بصورة كبيرة..
– انحسار موجة الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري بصورة كبيرة نتيجة للانفراج الكبير للضائقة المعيشية واستتباب الأمن وكذلك القمع الوحشي للمظاهرات..
– تحدث انتعاشة اقتصادية هائلة واستثمارات اجنبية بالمليارات تدخل البلاد مع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
حشد كتائب إلكترونية لتمجيد القادة العسكريين والتطبيل لهم واظهارهم بمظهر الأبطال الخارقين والمنقذين للشعب من مصيره المحتوم بالإضافة لتطبيل الإعلام الرسمي من إذاعة وتلفزيون
التطبيع رسميا مع إسرائيل والتعاون الإقتصادي والتبادل التجاري معها
قبيل انتهاء الفترة الانتقالية يخلع أحد القائديين العسكريين برهان أو حميدتي بزته العسكرية ويعلن ترشحه للإنتخابات كمستقل مع حملة إعلامية غير مسبوقة لتلميعه والتطبيل له
تجرى انتخابات شكلية لتنصيب الحاكم العسكري الجديد للسودان وبدء عصر ديكتاتوري جديد في السودان باستنساخ تجربة السيسي في مصر بالكربون ليتم حكم السودان بالحديد والنار مع ارتهان كامل للمحاور الإقليمية والدولية
طبعا المجتمع الدولي سيغض الطرف عن كل انتهاكات الديكتاتورية الجديدة عملاء المحور الإماراتي السعودي الأمريكي الإسرائيلي والسبب معروف.

بقلم
عطاف عبدالوهاب

Exit mobile version