* العنف الذي واجه به هلال الفاشر المريخ أمس الأول، مع أنه عُنفٌ عجيبٌ وغريبٌ، إلا أنه سيفيد المريخ بالتأكيد، ويخدم لاعبيه للتعوُّد على اللعب في مثل هذه الظروف، خَاصّةً وأنّ الكثير من أندية الممتاز لا تلعب بهذه القوة والشراسة إلا أمامه فقط.. وأمام الهلال كالحملان الوديعة.
* ما علينا منها.. فالفرق التي تلاوينا، بتقوينا من غير أن تقصد.. فقط يبقى الأمل في حكام الهناء والسرور، أن يفرِّقوا بين العُنف القانوني وغير القانوني.. ويتشدّدوا في مُعاقبة البلطجية والعنقالة الذين يظنون أن الكورة رجالة وعضلات.
* لاعب الهلال هاشم جنية (هجم) على لاعب المريخ ضياء الدين أمس الأول هجمة فظيعة، كان يُمكن أن تذهب به إلى (العناية المُكثّفة)، لأنّها في مكان حسّاس، ومع ذلك لم يحتسب الحكم حتى مُجرّد فاول.. وأمر باستمرار اللعب.. غير آبهٍ بتلوي ضياء الدين على الأرض.
* كذلك تعرّض لاعب المريخ كورتيكيلا للاعتداء بالمرفق من أحد لاعبي الخيالة وتَعَامَى الحكم أيضاً.. وهي الحالة التي استفاد منها الهلال وأحرز هدفه الثاني.
* نحنُ بالتأكيد مع اللعب القوي والعُنف القانوني، لأنّه كما قلنا يقوينا، ولكن أن يصلا إلى درجة أقرب بالتصفية والترصُّد، فهذا ما نلفت إليه نظر رئيس الاتحاد العام، على أمل أن تكون له وقفة شجاعة مع لجنة التحكيم، لأنّ اللاعب إذا لم يطمئن إلى أنّ التحكيم يحميه، فسيلجأ إلى حماية نفسه بنفسه على نحو ما فعل جبرة من قبل، وبكري المدينة، وكان مصيرهما الإعدام من قِبَلِه – أي من قبل رئيس الاتحاد.. كذلك قد تغضب الجماهير وتخرج عن طورها إذا تكرّر الظلم، وتعتدي على الحكم، وتعكر صفو المباراة.. وتتسبّب في إنهائها قبل زمنها الرسمي كما حدث في كثيرٍ من المُباريات السابقة التي أخفق التحكيم في قيادتها إلى بر الأمان بتحيُّزٍ واضحٍ، وصافرات ظالمة، أثّرت على النتائج.
* أخي الدكتور شداد.. النار من مُستصغر الشرر.. وربما صافرة ظالمة واحدة – مقصودة أو غير مقصودة – تتسبّب في دمار أو ضياع أرواح مثل ما حدث في بورسعيد المصرية.. وفي كثير من الدوريات الأوروبية.. وكان يُمكن أن يحدث في ملاعبنا لولا لطف الله وعنايته.
* التحكيم في بلادي ضعيفٌ جداً يا دكتور.. ومعظم عناصره تفتقد الشخصية القوية التي تُؤهِّلها لإدارة مباراة مُهمّة حساسة بالنزاهة والشجاعة والجرأة المطلوبين، مثل الحكم السموأل الذي أدار مباراة القمة الأخيرة، ونال نجومية المباراة رغم ثورة المُتشنجين الذين تعوّدوا على مُحاباة الحكام لهم.
* أما مباراة المريخ وهلال الفاشر، فالشاهد أنّ الزعيم رغم فوزه برباعية ولا أروع؛ لم يُقدِّم المُستوى المأمول، ولكننا نكون ظالمين إذا لم نقدِّر الظروف التي خاض فيها المُباراة، والمُتمثلة في التحكيم الضعيف، والروح العدائية من بعض نجوم الخصم، وغياب عددٍ من العناصر الأساسية، ومُشاركة عددٍ من النجوم الجُدد.
* التشنج الذي ظهر به مدرب الهلال، وانفعاله حتى في وجوه لاعبيه، لم نفهم دواعيهما، خَاصّةً تلك الحالة التي أمسك فيها بتلابيب نجم من نجومه، ودفع به إلى الخلف في غضب ظاهر.. والحالة التي (شات) فيها الأرض بقوة احتجاجاً على تمريرة خاطئة من أحد مُدافعيه.
* رأفةً بنجومك أخي مدرب هلال الفاشر، فالشاهد أن انفعالك وتوتُّرك، كان لهما الأثر السالب في أن يفقدوا التركيز… ولن أزيد.
تسلم أسد المريخ
* أسد المريخ وكاتبه القوي حسن حمد (الأسد) كتب في فقرة من فقرات زاويته المقروءة “لمن تقرع الأجراس” أمس، ما يلي:
* عليكم الله من لا يستطيع الصبر على بناء فريق يحمل عبء القتال عن أشرف قميص عربي أفريقي.. عليه أن يبحث عن مكانٍ آخر لإزجاء أوقات فراغه.. وأظن أن (قحت) قرّرت إعادة فتح دُور السينما..!!
* بناء فريق يقتضي توفر النجوم الأفذاذ.. وصناعة النجوم تقتضي الصبر والهُدوء والحكمة والدعم والمُؤازرة.. وكل من يفتقر إلى روح المريخي الحقيقي.. يسهل (غشه).. وتحويل تسرُّعه إلى (معول) هدم لأيِّ نجمٍ أو جهاز فني أو إداري.. وهذا ما يطلبه العدو…!! فهمتوا (الاستغماية) التي تلعب عليكم في الواتس والفيس وبعض أقلام السذج..؟
* حياك الله أخي رفيق الدرب حسن حمد، وأضم صوتي إلى صوتك..
* وكفى.
اسماعيل حسن
الصيحة