تحصلت (المصادر) على تفاصيل جديدة ومأساوية عن السودانيين العالقين بمدينة ووهان الصينية معقل فيروس كورونا الخطير. وقالت مصادر موثوقة تحدثت لـ (الانتباهة أون لاين) من المدينة المنكوبة أن الجالية السودانية الموجودة هناك تواصلت مع السفارة السودانية ببكين منذ أول يوم تم فيه إغلاق المدينة بتاريخ 23 يناير 2020م، وذلك بإنشاء مجموعة عبر تطبيق (الويشات)، وتم حصر جميع الطلاب الموجودين في المدينة ومقاطعة خوبي الموبوءة، وتم إرسال الجوازات وأرقام الهواتف وذلك بعد يومين فقط من التاريخ المذكور.
وأضاف المصدر: (تم رفع خطاب من السفارة السودانية ببكين إلى الخارجية السودانية بتاريخ 26 يناير 2020م وظلوا منذ ذلك التاريخ ينتظرون خطوة ملموسة من الحكومة السودانية لإجلائهم أسوة ببقية الجاليات الأخرى). وقال المصدر أن جميع السفارات والحكومات أجلت رعاياها من المدينة مثل الجالية الأردنية والعمانية والمغربية، والجزائرية والموريتانية والنيجيرية في طائره واحدة، بالإضافة للجالية الإندونسية والمصرية.
ورسم أحد الطلاب العالقين صورة قاتمة للأوضاع في ووهان وقال إن جميع المحلات مغلقة وصارت المنطقة المنكوبة بالمرض الخطير أشبه بمدينة أشباح وذلك نتيجة لعزلها. وقال إنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الخبز والمياه والمواد الغذائية الأساسية. وقالت إحدى الطالبات أن ما يقارب المائتي سوداني بينهم 160 طالباً وطالبة وأطفال وأزواج يعيشون أوضاعاً مأساوية في ووهان. وأن المدينة مغلقة بالكامل ولا يوجد خيار لمغادرتها إلا جواً عن طريق الإخلاء الجماعي المنظم من قبل السفارات ومصدق من الخارجية الصينية.
وقالت مصادر أخرى أن الحديث عن الاخلاء الفردي هو للاستهلاك الاعلامي فقط وفيه شروط تعجيزية أولها أن تحمل تصديقاً من المقاطعات التي تمر من خلالها بالسماح لك بذلك وهذا لا يمنح حتى للصينيين أنفسهم. إضافة إلى تحديد الشخص مسبقاً للوسيلة التي ستقله براً وتحديد الوجهة، وهذا مستحيل أن يقدر عليه أي سوداني بالمدينة مادياً – بحسب ما ذكر المصدر-.
وقال آخر إن الخيار الوحيد المتاح لنا جميعاً ومعظمنا طلاب ومعهم أسرهم هو الإخلاء الجوي. وأطلق الرعايا السودانيين بووهان نداء استغاثة لإجلائهم من المدينة المنكوبة أسوة ببقية الدول وطالبوا الحكومة والسفارة السودانية ببكين التحرك عاجلاً لإجلائهم فوراً. وقالوا: (هذا حق من حقوقنا كجميع رعايا الدول الأخرى، ونحن جزء أصيل من هذا الشعب الأبي وفي ظل دولتنا المدنية نتمنى أن تراعي حقوقنا وكرامتنا كآدميين قبل كل شيء). وأضافوا: (عايزين بس نطلع خوفاً على حياتنا، وعايزين نعرف هل سيتم إجلاءنا كبقية شعوب الأرض أم أن حياتنا بلا قيمة للسلطات؟).
صحيفة الإنتباهة